مازال فريق الهلال يسير ببطء شديد نحو المنافسة على لقب دوري جميل، صحيح أنه اليوم يتصدر ترتيب الدوري، ولكنه مع ذلك ليس بمقنع، ولن يذهب بعيدًا طالما يلعب بمستوى أقل من عادي، ويجد صعوبة بالغة في تخطي الفرق الصغيرة! قبل التوقف لعب الهلال أمام الفتح وبصعوبة بالغة استطاع الفوز، وبالأمس لعب أمام الرائد وكتم أنفاس محبيه حتى نهاية المباراة، ولم يقدم في كلتا المباراتين أي مستوى يذكر، اللهم أنه فاز بمجهود فردي، وهذا لا يليق بفريق مثل الهلال يطمح للفوز بلقب الدوري! في مباراة الرائد لم نر من هلال الذهب إلا شعاره، ففي الشوط الأول لم يقدم لاعبو الهلال ربع مستوياتهم، بل إن فريق الرائد بتنظيمه الجيد والتزام لاعبيه بالتكتيك استطاع تحجيم الهلال، وهذه مشكلة أزلية ظل وما زال يعاني منها، وكل ما يتمناه الجمهور الهلالي أن تنتهي هذه المشكلة مع المدرب العالمي دياز الذي بإمكانه أن يغير من نهج الهلال وطريقته التي اعتاد عليها وهي اللعب عن طريق الأطراف! وهذه الطريقة حفظتها الفرق وأصبحت تعرف هذه الطريقة جيدًا، وبالإمكان أن يتم تحجيم الهلال بكل سهولة متى تم تغطية ظهيري الهلال، ناهيك أن وضع الأظهرة في الهلال ليس على ما يرام خاصة الجهة اليمنى التي يوجد بها محمد البريك، ولذلك يجب على دياز أن يحاول تغيير الطريقة والنهج الذي سار عليه الهلال منذ موسمين، والإيعاز للاعبين بتنويع اللعب عن طريق الأطراف والعمق والتسديد من خارج منطقة الجزاء. الهلال أمامه عدة مباريات صعبة جدًا، ففي الوقت الذي انتهى منافسيه على الصدارة من جل المباريات الكبيرة، بقي للهلال مباريات صعبة جدًا، وقد تفقده الصدارة ما لم ينتبه للواقع الذي هو فيه، وما لم ينتبه اللاعبون لأنفسهم، ويستشعروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه نادٍ قدمهم للمجتمع كنجوم يحترمهم المتلقي والمتابع، ويتمنى منهم المشجع الهلالي الإخلاص والتفاني واللعب بروح عالية. بقي أن نقول.. دياز ما زال يتعرف على الفريق، ولا يمكن لومه فيما حصل في مباراتي الفتح والرائد، وعقلاء الهلال يثقون به ليسير بهم نحو طريق النجاح، ولكنه يحتاج للوقت لكي يعرف فريقه ويعرف منافسيه وطريقة المنافسة ويتعود على الأجواء العامة. خاتمة.. الأهلي ومن ثم الشباب وفي الأخير النصر.. ثلاث مباريات قوية جدًا ستواجه الهلال بدءًا من يوم الجمعة القادم.. على اللاعبين التركيز التام في هذه المواجهات إن هم أرادوا تحقيق الدوري، فهزيمة هذه الفرق لا تعني ثلاث نقاط فقط، بل هي بمنزلة ست نقاط، فإن فزت حققت الهدف بالابتعاد بالصدارة، وأبعدت منافسك عن اللحاق بك! نقطة ضوء.. في مباراة الهلال والرائد.. كان دياز يوجه اللاعبين، وخلفه فهد المفرج يوجه أيضًا..! السؤال.. ماذا لدى المفرج مع احترامنا له حتى يوجه..!؟