لا أتجنى وأتمنى ألا أكون حين أقول: كان هناك من المتربصين والانتهازيين من كان يتمنى خسارة النصر من الهلال من النصراويين أنفسهم - هذه هي الحقيقة - ليس كرها في ( النصر) ولا محبة في الهلال، بل تعاطفا مع حسين عبدالغني! - ولو فاز الهلال وكان بإمكانه أن يفعل لأصبحت فرصة العمر لهؤلاء وعلى طريقة (جاك يا مهنا ما تمنى) لكن رياح الهلال أتت بما لا يشتهون بفضل تألق شيعان ورعونة مهاجمي الهلال وعدم استغلالهم لواحدة من (كوم) الفرص المتاحة للتسجيل . - ولا شك أن النتيجة النهائية للمباراة أنقذت مدرب وإدارة النادي من ردود أفعال أعدت ونسجت خيوط وخطوط سيناريوهاتها مع سبق الإصرار والترصد ستمتد آثارها بلا شك وستبقى إلى حين مواجهة الاثنين ! - وكنت ألمحت في مقالة الأسبوع ما قبل الفارط حين قلت ما نصه: (ربما أجواء خارج الملعب تعصف بطموحات النصر) لكنه أفلت (بطلعة الروح) . فهل يفعلها النصر ويفوز بلقاء الاثنين المرتقب ويلجم أفواهاً كانت تنتظر تعثره ويؤكّد أن (النصر بمن حضر) وأن أموره خارج الملعب (تمام)؟! - أم يفوز الهلال ويهدي الفرصة لمن يريد (تقليب المواجع)؟! - وبغض النظر يبقى تحسن أداء وعطاء الفريقين بوجود دياز وزوران أمراً لا يمكن أن يختلف عليه اثنان. - فالهلال مع دياز يعتمد على الاستحواذ وخلق المساحات وانطلاقات ظهيري الجنب والكرات القطرية لديه أحد الحلول . - وزوران النصر يعتمد على تنويع مصادر الخطورة وعلى الكرة الثانية داخل الصندوق ودفاع المنطقة بتنظيم دفاعي منضبط ومترابط . - - تكمن خطورة الهلال في أطرافه وتحركات نواف العابد وفي إجادة إدواردو لمهام اللاعب القادم من الخلف . - وتشكل تسديدات أيالا والتحركات الذكية لتوماسوف قلقاً للمنافس ومشاغبات الراهب وتمويهاته من أدوات الكسب النصراوية ! - بطء المساندة الوسطية للدفاع أبرز العيوب الهلالية ! - وفي النصر لم تنفع انتدابات (التدوير) في معالجة صداع الجهة اليسرى ! - ومهما يكن تظل العوامل النفسية والتحضيرات الذهنية رهان المقابلة كون لقاءاتهما في الغالب لا تخضع لمقاييس الإعداد والاستعداد والقوة والضعف وتلعب أحياناً ظروف خارج الملعب واللعبة في تحديد مسارها ! - وفي النهاية تبقى مواجهات الهلال والنصر لها طابعها ومذاقها الخاص لقاءات لا تنتهي بصافرة النهاية وتبقى أحداثها والحديث فيها وعنها بكل التفاصيل مثلما هي قبل وأثناء تظل بعد المباراة قصة لا تنتهي............ وسلامتكم