عندما نشاهد محللاً تحكيمياً (معتزلاً.. أو معزولاً) يناقض الكثير من الحقائق وعقليته لا تختلف عن عقلية أغلب مشجعي فريقه المفضل في تقييم الحالات التحكيمية فإنه لا بد للعاقل والمحايد أن يسأل نفسه: هل يعقل أن هذا المحلل أو ذاك كان حكماً (قاضياً داخل الملعب) وأنه بصافرته وقراراته كان يحدد مسار نتائج مباريات وبطولات؟.. (يا خسارة).. وللأسف أن الكثير من (المحللين التحكيميين الحاليين) كانوا حكام فاشلين، وبعضهم دخل مجال التحكيم إما بسبب الواسطة وحب الخشوم، أو لأن ميوله صفراء!! * على مر التاريخ التقى الهلال والنصر في (155) مباراة (بدون الوديات.. والأولمبية).. فاز الهلال في (62).. وفي (51) فاز النصر.. ولكن لو استثنينا من إجمالي عدد مباريات الفريقين تلك التي جمعتهما (تحت إدارة حكام أجانب) لوجدنا أن النصر (بوجود الحكام المحليين) هو الذي كان يتفوق على الهلال في عدد مرات الفوز.. وذلك بواقع (45) فوزاً للنصر مقابل (43) فوزاً هلالياً. * الذي أريد أن أصل إليه من واقع ما سبق ذكره هو أن (الصافرة الأجنبية) عندما حضرت في لقاءات الفريقين تمكن الهلال من التفوق على النصر في عدد مرات الفوز، وأن ذلك جاء ليؤكد أنه من المستحيل أن يرفض الهلاليون وجود (الحكام الأجانب) في منافساتنا المحلية وعلى عكس ما يروج له ويزعمه المحتقنون.. حتى (بطولات الهلال) أيضاً لم تتزايد بشكل ملحوظ ومستمر إلا بعد تواجد الصافرة الأجنبية في ملاعبنا. * (مع العلم).. أن آخر خمس مباريات جمعت الهلال والنصر أدارها حكام أجانب (أربع منها) انتهت بفوز الهلال وفي واحدة تعادل الفريقان.. فهل يعقل بعد كل هذه الشواهد أن يفضل الهلال الحكم المحلي على الحكم الأجنبي؟ (بالتأكيد لا يعقل) لكنهم المحتقنون الذين دائماً ما يخالفون الواقع ويحاولون تمرير أكاذيبهم (ويصدقهم السذج) للنيل من مكانة الهلال وبرغبة تشويه انتصاراته وإنجازاته. * في المباراة الأخيرة التي جمعت الهلال والنصر (الجمعة الماضية) أدارها حكم أجنبي (أثار الكثير من الجدل حول قراراته الغريبة في مونديال 2014م).. في حين أن الحكم الأجنبي الذي أدار مباراتهما في الموسم الماضي وانتهت هلالية (2-صفر) كان هو حكم نهائي مونديال 2014م.. للأسف هذا تناقض غريب في كيفية اختيار الحكام الأجانب. ظلم الهلال من زمان * في المباراة ما قبل النهائية لبطولة كأس الملك عام 1385ه التقى (في جدة) الأهلي بطل الغربية والهلال بطل الوسطى يوم الجمعة (21-10-1385ه)، تقدم الهلال بهدف مبارك عبدالكريم، وعندما أضاف (الكبش) الهدف الثاني ألغاه حكم المباراة (بدري قايا) بحجة أنه أطلق صافرة نهاية الشوط الأول قبل تسجيل الهدف. * في الشوط الثاني سجل الأهلي هدفين، وبنفس طريقة إلغاء هدف (الكبش) ألغى الحكم أيضاً هدف هلالي تعادل سجله حميد الجمعان.. وكانت مأساة تحكيمية.. وبعد أن انكشف فيما بعد سوء نوايا هذا الحكم (بدري قايا) تم إلغاء عقده. * بعد فوز الهلال بكأس الملك عام 1381ه على حساب الوحدة، قامت إدارة الأهلي بدعوة الهلال لإقامة مباراة ودية لتأكيد أن الأهلي كان أحق بكأس الملك وبحجة أن فريق الوحدة لم يكسب بطولة الغربية (عن جدارة) بسبب انسحاب الأهلي من مواجهته على بطولة الغربية. * التقى الهلال بالأهلي (ودياً) في يوم الجمعة (10-10-1381ه) وفاز الهلال بهدف سجله مبروك المتعب (الدبلي).. رغم أن مسؤولي الهلال اعتبروا أن قرار الموافقة على هذا اللقاء كان متسرعاً لأن الأهلي لو فاز فإنه سيكون قد كسب (بطل الكأس) الهلال.. وهذا يعني أن هزيمة الهلال ستكون أيضاً معنوية وجماهيرية كفريق حديث عهد بالمشاركات الرسمية. كلام في الصميم * عندما تضرر (فريق غير الهلال) من اتحاد أحمد عيد تسابقوا من خلال برامجهم لترديد وذكر السلبيات التي اعترت مسيرة هذا الاتحاد وكنا قد ذكرناها منذ ثلاثة مواسم عندما كانت فرقهم هي المستفيدة من تلك السلبيات وكانوا يكذبونها دفاعاً عن اتحاد عيد. أمام الباطن تغلب الهلال على ظروفه (الغيابات) وعلى النقص (بعد طرد إدواردو).. تغلب أيضاً على عدم حيادية الحكم وحتى على أرضية الملعب (انجيله صناعية) وحقق فوزاً ثميناً. * البرازيلي إدواردو استحق الطرد.. وسالم الدوسري قدم أفضل مبارياته في هذا الموسم وتوج هذه الأفضلية بهدف ثان للهلال (أراح الهلاليين).. الهلال مع دياز (غير).. كرة سهلة ودون تعقيد.. ومبروك للزعماء الثلاث نقاط. * لو كان الاتحاد سيلاعب فريقاً أجنبياً في بطولة خارجية لوجدنا العذر لاتحاد الكرة في تأجيل إبلاغ إدارته بقرار خصم النقاط الثلاث من رصيده النقطي في الدوري.. ولكن أن يحدث ذلك قبل مباراة محلية فهذه مجاهرة بالظلم وعدم الحياد. * بقدر ما كان في ذلك محاباة للاتحاد كان فيه أيضاً تواطؤ ضد الفتح كفريق سعودي.. والكارثة أن المتحدث باسم اتحاد الكرة برر تأخرهم من إبلاغ إدارة الاتحاد بالقرار كان برغبة عدم التأثير على نفسيات لاعبي الاتحاد.. (يا اتحاد الفضايح وش بقى ما ظهر)!! * مدافع الهلال عبدالله الحافظ ما زال يقدم نفسه (كقلب دفاع) بصورة ممتازة.. أمامه الكثير لكي يثبت أفضليته.