تواصل أمس الخميس خروج مدنيين ومقاتلين في الدفعات الاخيرة من السيارات والآليات الخاصة من آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب التي يوشك الجيش السوري على اعلان استعادتها بالكامل. وبعد بدء عملية الإجلاء بشكل متقطع منذ الخميس الماضي بموجب اتفاق تركي روسي ايراني، يأمل المشرفون على العملية انتهائها ليلا برغم الثلوج التي تغطي الطرقات. وشاهد مراسل فرانس برس صباح الخميس في منطقة الراموسة، الذي تمر منها قوافل المغادرين، عشرات السيارات خاصة وسيارات الاجرة والشاحنات (بيك آب) والباصات الصغيرة تخرج من شرق حلب. واقلت الشاحنات مقاتلين يحملون سلاحهم الفردي. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا انجي صدقي لوكالة فرانس برس «استمرت العملية خلال الليل»، موضحة «نتوقع خروج عشرات الحافلات والسيارات الخاصة أمس الخميس على أن تستمر العملية طوال اليوم وحتى المساء». وأضافت صدقي «نتوقع خروج آخر القافلات خلال ليل الخميس، واذا استمرت الامور بسلاسة قد تنتهي عملية الاجلاء ليلا»، مشيرة الى أن «الحافلات موجودة في شرق حلب وننتظر خروجها». واستؤنفت الاربعاء عملية اجلاء السكان المحاصرين من شرق حلب، بعد تأخير بسبب العاصفة الثلجية ولأسباب لوجستية وخلافات حول آلية إخراج المدنيين بالتوازي مع بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل الاسلامية في محافظة ادلب (شمال غرب). وخرجت الاربعاء عشرات الحافلات والسيارات الخاصة من شرق حلب عبر منطقة الراموسة جنوبالمدينة برغم تساقط الثلوج، مقابل دخول اربع حافلات وسيارتي اسعاف تقل جرحى ومرضى من كفريا والفوعة الى حلب. ولفت المتحدث باسم حركة أحرار الشام الاسلامية احمد قرة علي إلى «صعوبة تحديد موعد انتهاء العملية لأن الثلوج تغطي الطرقات». وفي تغريدة على موقع تويتر الاربعاء، كتب روبير مارديني المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في اللجنة الدولية للصليب الاحمر «احوال الطقس سيئة جدا والناس مرهقون». من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس الخميس ان حملة الضربات الجوية التي تشنها بلاده في سوريا اتاحت القضاء على 35 الف مقاتل منذ بدئها في ايلول/سبتمبر 2015. وقال شويغو «منذ بدء عملياته شن الطيران الروسي 17 الف و800 غارة جوية أصابت 71 الف مرة البنى التحتية للارهابيين وقضى بذلك على 725 مخيم تدريب و405 مصنع ومشغل لصنع متفجرات و1500 من التجهيزات العسكرية و35 الف مقاتل بينهم 204 قياديين».