يظهر سليماني قائد فريق القدس بالحرس الثوري الإيراني بين فترات متقاربة في مواطن الصراعات وسفك الدماء التي ينشر فيها أعوانه من المليشيات والمرتزقة كوطواط مص الدماء. يظهر على هيئات مختلفة حيناً يرتدي الكوفية، وحيناً كاشف الرأس..إلخ الشيطان يهاجس الإنسان بالظهور التخيلى على هيئات قاسم سليماني ليزين فعلاً محرماً أو مجرماً أو منكراً أو معهم جميعاً. فتنزع النفس الشريرة لفعل ما زين لها. بينما النفس الطيبة تلتفت لما خلقت له من حسن الطاعة في عبادة الرحمن الرحيم بالأعمال التعبدية المشروعة، وما يندرج ضمن الأعمال التعبدية من الأعمال الدنيوية المباحة. النفس الطيبة إذا هاجسها الشيطان استعاذت بالله من الشيطان الرجيم فيذهب عنها هاجس الشيطان وتزول أخيلته، بينما النفس الخبيثة فتبتهج بوحي الشيطان الذي هبط على نوازعها الشريرة وزين لها ما يسوء من الأفعال. قرناء الشيطان المتجسم في هيئات قاسم سليماني يبتهجون حال ظهوره بينهم في سوريا والعراق، فيسارعون إلى نشر صورة ظناً منهم أنه عند غيرهم في صورة القعقاع، أو هانئ بن مسعود الشيباني، أو سعد بن أبي وقاص قائد معركة القادسية. بينما ظهوره يستوجب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وأعوانه. فما قاسم سليماني إلا نسيج عضوي لشياطين نشأت منذ ما يزيد على خمسمائة سنة في صور آدمية بإيعاز من إسماعيل الصفوي. فيوزعون صوره باعتبار أنهم يستفزون خصومهم. وهم بالواقع يجهلون حقيقة إدراك خصومهم لظهوره بين أعوانه فيستبشرون بخبر أو صورة قاسم سليماني بين أعوانه، لأن قاسم سليماني يمارس ممارسة إبليس. كلما خبت عزيمة الأنفس الشريرة وأوشكت على الانهيار بادر ليحفزها ويشد من أزرها ويعدها، صدق الله العظيم القائل: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا}.