عبر عدد من المثقفين والكتاب والإعلاميين والشعراء عن مشاعر سعادتهم بمعرض جدة الدولي للكتاب، مؤكدين أن هذا أحد شواهد رعاية الثقافة في المملكة في مختلف مجالاتها وفنونها، مشيرين إلى أن المعرض يعد ردا واضحا للمشككين في صمود الكتاب الورقي أمام ثورة الإنترنت و وسائطها الرقمية، واصفين المعرض بأنه مشهد وطني على حب القراءة.. وعشق اقتناء الكتاب. الشاعر عبد الله با شراحيل، قال: إن إقامة المعرض دليل حضاري على أن المملكة اهتمت بالثقافة والأدب وهذا الشيء يدعو للتفاؤل بأن المستقبل أفضل، لكوننا أمام رعاة للثقافة، متمنيا أن يكون المعرض عند مستوى طموح القراء وأن تكون الأسعار في متناول أيدي الجميع، وأن تكون الفعاليات المصاحبة ثرية وجاذبة ومتنوعة.. فيما قالت د. فاتنة أمين شاكر: سمعت عن نجاح المعرض الماضي، وأنا متشوقة لهذا العام حيث هذه السنة مميزة لأني أول مرة سأشارك فيها بتوقيع كتابي: «الرجل الحلم رسائل لم تر النور إليه» وسيكون مناسبة جيدة ، وأتطلع للكثير من الكتب المنشورة والفعاليات. أما الكاتب عبد الله خياط، فقال: المهم أن يقبل على المعرض من يهمه الكتاب وخاصة في ظل سطوة الجانب الالكتروني، وأتمنى أن يكون على مستوى الحدث.. فيما عبر الشاعر فاروق بنجر عن سعادته بالمعرض، قائلا: نرحب جميعا بمعرض جدة وخصوصا في هذه التجربة الثانية التي نستشرف أن تكون ناجحة متطورة عن التجربة الأولى وتكون مكتملة وتعرض الجديد والكتاب النادر وأن تكون الأسعار في متناول الأيدي لتتاح الفرصة لجمهور الكتاب لاقتنائه.. بينما وصفت الشاعرة أشجان هندي تفاؤلها بقولها: نرى كيف أن الناس من الآن بدأوا للاستعداد ويظهر الاهتمام بل والاحتفاء به والترقب لموعده وهذا مؤشر ممتاز يشير إلى دلالة مهمة وهي نجاح المعرض في موسمه السابق وتعويل الناس على ما سيأتي في هذا الموسم ثقة بما قدم وما سيقدم وثقة منهم بالجهة المنظمة وعلى رأسهم أمير منطقة مكةالمكرمة. كما وصف الشاعر والكاتب أحمد عايل فقيهي معرض جدة للكتاب بالمناسبة الثقافية التي تستحقها جدة لكونها بوابة الحرمين الشريفين وملتقى أجناس مختلفة فينبغي أن تكون بوابة للثقافة والمعرفة، مردفا قوله: أتمنى أن يكون المعرض على مستوى الآمال والطموحات وأن يكون كالعام الماضي أكثر حراكا واستقطابا للقراء والقارئات.. أما حسن الزهراني - رئيس نادي الباحة الأدبي- فقال: تظاهرة ثقافية تشارك النادي ستكون ضمن الركن المخصص لدار الانتشار، بقرابة المئة إصدار التي طبعت عن الدار.. فيما قال الدكتور سعود كاتب: المعرض مهم جدا والجهد الكبير مبذول، فالمعرض الأول نجح بشهادة الجميع وبشهادة الأرقام وهذا العام سيحقق نجاح أكثر من العام الماضي، وجدة تستحق أن يكون فيها هذا المعرض بمثقفيها بمجتمعها فكل شيء في جدة يساعد على إقامة معرض جاذب للقراء والناشرين.. ووصف الكاتب فاروق با سلامة المعرض بأنه يمثل إطلالات في عالم الثقافة والأدب والعلم والدين وشتى المعارف والفنون والآداب، وبأن الكتاب الورقي الذي وهم كثير من الناس بصفة عامة أن الشبكة العنكبوتية ستطاله أي ستطال الكتب الورقية والمجلات والصحف يأتي هذا الوهم خارجا من الوعي لأن الكتاب المطبوع سيظل له دوره في الحركة المعاصرة. من جانب آخر، قال الناقد يوسف العارف: لعله من المناسب أن نبتهج بهذا العرس الثقافي السنوي المنتظر، ونرفع قبعة الاعتزاز لكل الجهود المبذولة من قبل اللجان التنظيمية والتنفيذية والإشرافية، فنحن أمام إنجاز حضاري ومعرفي ينتظره أبناء جدة وما حولها، وأدعو الزملاء والمحبين إلى زيارتي شخصيا مساء السبت، الساعة السابعة والنصف للمشاركة في حفل التوقيع لكتبي الجديدة في المنصة الرابعة.. أما الشاعر عبد العزيز الشريف، فقال: معرض الكتاب في مدينة كجدة التي تستحق أكثر وأكثر سجل في العام الماضي نجاحات باهرة أشاد بها الجميع ونتمنى أن تتواصل النجاحات وأن يحقق نقلة نوعية من حيث الفعاليات المصاحبة، ابتداء من الطفل وانتهاء بالكتاب الجيد الذي يكون في متناول الجميع.. وأضاف القاص جمعان الكرت: حين تحتضن مدينة جدة معرض الكتاب بمشاركة ما يقارب 450 دور نشر محلية وعربية وعالمية، فإن ذلك يزيد من وهجها الحضاري والثقافي، ويرفع من رصيدها السياحي، ويكسبها حلة جميلة لتكون عروس المدائن، وها هي تفتح ذراعيها للمولعين بالقراءة، والمهتمين بالثقافة ليحلّوا بها ضيوفا أكارم.. فيما قال سمير بخش – مدير إذاعة جدة – أجمل دور الإذاعة في مواكبة هذه التظاهرة الثقافية في كونها تبدأ من تغطية حفل الافتتاح ورسائل يومية متتابعة بمعدل ثلاث رسائل إذاعية ولقاءات حول فعاليات المعرض وتدشين الكتب، ولقاءات مع زوار المعرض والأدباء في البرامج الص باحية والمسائية. وفي سياق مشاعر الابتهاج ب»كتاب جدة» قال الشاعر حمزة الشريف: المعرض تظاهرة ثقافية ومعرفية يستفيد منها المجتمع بأكمله لأن ما يعرضه الناشرون تتنوع معارفه ويجد فيه كل بغيته، فالكتاب لا تزال مكانته باقية مهما تعددت طرق ووسائل الحصول على المعارف.. وتمنت الإعلامية نازك الإمام، أن يحقق المعرض كل تطلعات وطموحات عشاق الكتاب وأن تكون الفعاليات المصاحبة ذات قيمة، مثمنة دور القائمين عليه والذي أثمر عن نجاحه في دورته الأولى ليضيف القاص محمد علي قدس قوله: ونحن نرى الزحام الذي تشهده تلك المعارض في المواسم التي تقام،خليجيا وعربيا، لنكذب كل من يزعمون أن أمتنا، أمة لا تقرأ،ونتساءل إذن لماذا تدعي دور النشر كساد صناعة الكتاب؟وأن تسويق الكتب وترويجها مهمة محفوفة بالمخاطر يتوقع لها الخسائر؟ ما لاحظته من زحام وتهافت جماهيري على اقتناء الكتب في السنتين الماضيتين، و معرض جدة للكتاب في موسمه الثاني، يؤكد أن الكتاب ما يزال الجليس الواعي للقارئ.. فيما قال الإعلامي سعد زهير: لازالت فرحة المثقفين والناس في جدة بشكل عام طرية وهي تستقبل النسخة الثانية لمعرض الكتاب بعد أن مرت النسخة الأولى مخلفة عطرها في ذاكرة المكان والإنسان ومحققة لكثير من الآمال والتطلعات، فهذه الدورة تتكئ على تجربة ناجحة باستثناء منصات التوقيع التي كانت السلبية الوحيدة في النسخة الأولى.