أعلن تنظيم داعش الإرهابي أمس الثلاثاء مسؤوليته عن التفجير الذي تم بالكنيسة البطرسية في القاهرة يوم الأحد الماضي، مما أسفر عن مقتل 25 شخصاً. وقالت وكالة أعماق الموالية للتنظيم الإرهابي في بيان إن منفذ الهجوم الانتحاري الذي أطلقت عليه اسم (أبو عبد الله المصري) استخدم حزامًا ناسفًا للقيام بالعملية. كما أعلنت السلطات المصرية أول أمس الاثنين أن شابًا يدعى محمود شفيق محمد مصطفي هو من قام بالهجوم. وفي نفس السياق بدأت نيابة أمن الدولة العليا في مصر أمس الثلاثاء، التحقيق مع منفذي الحادث الإرهابي بالكنيسة البطرسية والمخططين له، وذلك تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية، وقد قررت النيابة حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات. وكانت النيابة قد باشرت التحقيق مع كل من المتهم رامي محمد عبد الحميد عبد الغني المسؤول عن إيواء انتحاري العملية محمود شفيق محمد مصطفي وتجهيزه، وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، والمتهم محمد حمدي عبد الحميد عبد الغنى «حلاق» والمسؤول عن الدعم اللوجيستي، وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك، ومحسن مصطفى السيد قاسم مواليد 12 - 1981 القاهرة، شقيق قيادي التحرك الهارب مهاب، والذي تولى دور بارز في نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة في التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية، والمتهمة علا حسين محمد على القاهرة زوجة المتهم الأول الهارب مهاب مصطفي السيد، والتي تولت الترويج للأفكار الإرهابية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة زوجها في تغطية تواصله على شبكة المعلومات الدولية، وأشارت مصادر إلى أن المتهمين اعترفوا بالانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة الأسلحة والمفرقعات التي تم ضبطها، والاشتراك ومساعدة الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفى وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة. كما كشفت التحقيقات أن الانتحاري، مضى بخطوات سريعة إلى داخل الكنيسة قبيل أداء الصلوات، على نحو أثار ارتياب أحد أفراد الأمن الإداري بالكنيسة، فقام بتعقبه حتى دخلا من باب القاعة الخلفي المخصص لصلاة السيدات، وعقب أقل من 10 ثوان من دخوله وبمسافة تقارب 5 أمتار من باب الدخول، قام بتفجير نفسه.