قتل ثلاثة من أفراد الشرطة السودانية وجرح اثنان آخران، في هجوم بالأسلحة النارية نفذه مسلحون مجهولون، على نقطة لتحصيل الإيرادات، تقع على طريق الإنقاذ الغربي، وتبعد مسافة 22 كيلومتراً شرقي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وقال مدير شرطة الولاية اللواء شرطة عبدالله محمد عمر، في بيان صحفي، إن الجناة خدعوا رجال الشرطة بادعائهم الصلاة، قبل أن يمطروهم بوابل من الرصاص ، استشهد على إثره ثلاثة وجرح اثنان آخران، وفر الجناة هاربين. وأكد أن الشرطة بدأت في تجميع المعلومات ومتابعة الجناة من أجل القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، لافتا إلى وضع خطة محكمة لتأمين المراكز في كافة أنحاء الولاية، واتخاذ الإجراءات لتعزيز وتمكين رجال الشرطة في كافة المناطق منعاً لمثل هذه الاعتداءات. ومن جانبه، انتقل والي الولاية عبد الواحد يوسف وأعضاء لجنة أمن حكومة الولاية إلى موقع الحادث ، للوقوف على حيثيات الاعتداء وسير خطوات الأجهزة الأمنية في التحقيق وتعقب الجناة. في سياقٍ آخر، نفت وزارة الخارجية السودانية ما نشر ببعض الصحف والمواقع الإلكترونية، حول مقتل مواطنين سودانيين على الحدود المصرية الليبية ، موضحة أنها تابعت اتصالاتها مع قنصلية السودان العامة بمدينة بنغازي الليبية ، و أن القنصلية نفت مقتل أي سوداني. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية، السفير قريب الله الخضر، في بيان صحفي، إن القنصلية أفادت بأن سيارة تحمل مجموعة تضم 17 شخصاً من جنسيات مختلفة، من ضمنهم ثلاثة سودانيين، عبروا الحدود المصرية بطريقة غير شرعية من جنوب السلوم إلى ليبيا يوم 13 نوفمبر الجاري. وأضاف «وقد تعرضوا لمطاردة من قوات مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبية فانقلبت السيارة، ما أدى لمقتل سيدة وطفلها، فيما أصيب الباقون بإصابات متفاوتة وضمنهم السودانيون الثلاثة الذين تم نقلهم إلى مستشفى طبرق وخرجوا بعد تلقي العلاج». وأشار خضر، إلى أن سلطات جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا تسلمتهم، وتتابع القنصلية العامة ببنغازي أمر الإفراج عنهم، تمهيداً لترحيلهم إلى السودان.