لقي مصري مصرعه، وفقد 100 آخرون وأصيب 16، في حادثين منفصلين، وقعا خلال رحلتي هجرة غير شرعية بالصحراء الليبية، قرب الحدود الليبية المصرية. وأفاد بيان صحفي ل "المكتب الإعلامي لغرفة العمليات المشتركة الأمنية بمدينة طبرق الليبية (قوات لحماية المدينة مشكّلة من الجيش والشرطة) بأنه "ورد بلاغ لغرفة العمليات الأمنية المشتركة، يفيد بقيام تجار الهجرة غير الشرعية، بترك مجموعة من المهاجرين المصريين في الصحراء فجر أمس الأحد". وفقًا لوكالة أنباء الأناضول. وأشار البيان إلى أنه فور استلام البلاغ أرسلت، قوات حرس الحدود 26 سيارة دفع رباعي في دوريات للبحث عن المفقودين، حيث تم العثور على جثة أحدهم، فيما بقي قرابة 100 مفقودين. وذكر أن "حادث الفقد وقع جنوب الطريق الدولي (أجدابيا- طبرق) بنحو 100 كيلومتر، في منطقة تسمى وادي الطوق"، دون أي توضيح لهوية الجثة أو أسباب مصرع صاحبها، أو المكان الذي وجدت فيه تحديدا. من جانبه، أكد عمران أمبيوة ريين المائة المفقودين، ومتابعة آخر تطورات البحث عنهم".القناشى عضو لجنة المصالحة المصرية الليبية (غير حكومية) أن "هناك اتصالات بالجانب الشعبي الليبي من عمد ومشايخ قبائل، بمنطقة طبرق، للمساعدة في البحث على المص يأتي ذلك فيما، أكد بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن السفارة المصرية في ليبيا والقنصلية المصرية العامة في بنغازي (شرق) تجريان اتصالات مكثفة مع السلطات في ليبيا وشيوخ القبائل الليبية للتأكد من صحة الأنباء التي تشير إلى فقد 100 مصريا دخلوا الأراضي الليبية بطريقة غير شرعية. وأفاد المتحدث في بيان له، اليوم الاثنين، بأن "غرفة عمليات القطاع القنصلي بوزارة الخارجية تتابع الموقف على مدار الساعة بالتعاون مع السفارة والقنصلية لحين الوصول إلى معلومات دقيقة". وفي حادث ثانٍ، قال بيان المكتب الإعلامي لغرفة العمليات المشتركة الأمنية بمدينة طبرق الليبية إن مواطنا مصريًا أصيب، بعيار ناري إثر قيام السرية الأولى التابعة للكتيبة 71 (التابعة للجيش الليبي)، والمتمركزة ببوابة وادي السهل الغربية، بمطاردة سيارة كانت تحاول الالتفاف على البوابة من جهة الجنوب". وقال البيان إنه "بعد عدم اكتراث السائق لطلب التوقف والتحذيرات، تم إطلاق النار عليه، مما أدى إلى انقلاب السيارة التي كانت تحمل 16 مواطنا مصريا (بمن فيهم سائق السيارة ومساعده) في رحلة هجرة غير شرعية". وأشار البيان إلى أن ال16 شخصا أصيبوا جميعا بإصابات متفاوتة بين كسور ورضوض وكدمات، نقلوا على إثرها إلى المركز الطبي بطبرق، كما تم القبض على مساعد السائق، فيما هرب السائق من المستشفى. وفي شهر سبتمبر الماضي، أحبطت قوات حرس الحدود بالسلوم بمحافظة مطروح، غربي مصر، أكبر عملية هجرة غير شرعية من مصر إلى ليبيا تم خلالها ضبط 283 مهاجرين غير شرعيين مصريين وسوريين وسودانيين وبنجلاديش. وواجهت العلاقات المصرية الليبية مؤخرًا، عدة ملفات شائكة كان أبرزها اعتداءات على مسيحيين مصريين وكنائس لهم بليبيا، ومطالبات من طرابلس للقاهرة بتسليمها عددًا من كبار مسؤولي نظام العقيد الراحل معمر القذافي، أهمهم المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية أحمد قذاف الدم المحتجز بمصر.