حلَّ الدكتور عبدالله الزازن صاحب دار «الزازان للنشر» ضيفاً على إثنينية الذييب في الأسبوع الماضي، للحديث عن تجربته الخاصة في كتابة المذكرات والسير الذاتية لعدد من رجال الأعمال والقياديين في المجتمع السعودي الذين أثروا وما زالوا يضيفون للحياة العملية من خلال تجاربهم الفريدة. كما شرّف الأمسية سعادة د. أحمد التيجاني سوار، نائب رئيس البعثة السودانية بالمملكة على رأس وفد من البعثة والذي استمع لشرح الدكتور الزازان عن دار النشر وطرق كتابة السير الذاتية. وتحدث الدكتور الزازان، عن بداياته في مجال الكتابة منذ سن الثامنة عشرة، حيث بدأ كاتباً بصحيفة الجزيرة، بعد ذلك انتقل لاستكمال دراسته بالولايات المتحدةالأمريكية، مما أتاح له فرصة الاطلاع على مختلف الثقافات والتيارات الفكرية في العالم. بعد ذلك فكر في إنشاء دار للنشر بعد عودته للمملكة وكتابة السير الذاتية لعدد من كبار الشخصيات السعودية ورجال الأعمال من أصحاب الأيادي البيضاء في مجال تنمية المجتمع. وأفاد الدكتور عبدالله، أن دار الزازان للنشر هي مؤسسة فكرية تعمل على النشر من خلال أربعة مراكز متنوعة وهي مركز الأفلام الوثائقية الذي أنتج من خلاله العديد من الأفلام بالتعاون مع شركات الإنتاج، ومركز الدراسات الذي قام من خلاله بإجراء العديد من الدراسات الفكرية مثل دراسة الخارطة الفكرية والحركات الموجودة بالمملكة بتكليف من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. كما تضم دار النشر مركزاً للموسوعات صدر عنها الكثير من الموسوعات منها موسوعة مدينة الرياض، وأخيراً مركز السير الذاتية والمذكرات. وأنتج مركز السير الذاتية عدداً من السير لشخصيات سعودية من أهمها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، ورجل الأعمال الشهير الشيخ سليمان الراجحي. ويقول الدكتور الزازان عن تجربة الكتابة لسمو الأمير الوليد: «اقترحت الفكرة على الأمير الوليد في أمسية ثقافية بمنزل الشيخ عثمان الصالح، والذي كان معلماً لصاحب السمو في معهد العاصمة. وقد تحمّس الوليد للفكرة وعقد معي عدة اجتماعات للتحضير لكتابة السيرة التي استغرقت عامين كاملين». كما تحدث الزازان عن الكثير من الجوانب الإنسانية التي لمسها أثناء كتابة السيرة، حيث كان ملازماً للوليد طوال فترة كتابة السيرة للوقوف عن قرب على كافة الحقائق والمعلومات حول شخصيته، وأضاف: «طريقة كتابة السير الذاتية تتطلب مجهوداً كبيراً وعملاً متقناً، وهي من الأعمال التي قد تمتد لعدة سنوات يجري خلالها دراسة الشخصية والالتقاء بالشخصيات المحيطة بها وحتى زيارة الأماكن التي عاشت فيها لكي ننقل للقارئ رؤية واضحة عن كل ما يتعلق بالشخصية من حقائق». ويعمل على كتابة السيرة الذاتية فريق متخصص يعمل على جمع المعلومات وبعد ذلك يعمل فريق آخر على التحقق من هذه المعلومات وتصنيفها وصياغتها ومن ثم البدء في تحرير الكتاب. أما سيرة الشيخ سليمان الراجحي فيقول عنها الدكتور الزازان: «كانت هناك منافسة كبيرة من عدد من دور النشر العالمية لكتابة سيرة الشيخ سليمان، ولكنه فضّل أن نقوم نحن بالمهمة، حيث ركزنا في كتابة السيرة حول نجاحاته في مجال الأعمال في بيئة لم تكن لديها الكثير من مقومات النجاح والقفزات التي حققها في حياته، وقد استغرقت الدراسة مدة 4 سنوات». من جهته تحدث سعادة السفير السوداني العلاقات السودانية السعودية، مؤكداً عمق العلاقات السعودية السودانية على مختلف الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصاديه. كما ألقى سعادة السفير الضوء على فرص الاستثمار المتميزة لدى دولة السودان الشقيقة والتي تعد فرصة كبيرة للمستثمرين الأجانب لا سيما من المملكة العربية السعودية، كما تقدَّم بالشكر لرجل الأعمال الأستاذ حمود الذييب على الدعوة الكريمة لحضور الإثنينية. بعد ذلك تقدّم الأستاذ حمود الذييب بالشكر للسفير والوفد المرافق على تلبية الدعوة لحضور الإثنينية، كما تقدّم بالشكر للدكتور عبدالله الزازان على إثراء الحضور بالمعلومات القيّمة حول مجال كتابة السير الذاتية، مقدماً درعاً تذكارية له بمناسبة تشريفه لإثنينية الذييب.