المرحوم الشيخ علي بن عبد الله الطويل أحد أعيان شقراء ومدير الأحوال المدنية ومكتب العمل بشقراء السابق امتدت له يد المنون بعد عمر طويل قضاه في خدمة وطنه من خلال عمله الحكومي وخلال المناصب التي تقلدها وكان خير من خدم أهالي شقراء والمحافظة فيما تولاه من مسؤوليات. كان لوفاته صدى واسع في أسرته ومجتمعه والتف الحزن بكل من يعرفه، فقد فقدوا الرجل التقي المتواضع النقي طاهر السريرة كريم الأخلاق فلم يؤذ أحداً ولم يتخاصم مع أحد وكان طيلة حياته عضواً فعالاً مع أسرته ومجتمعه مبتسماً في وجه من يقابله أو يزوره في منزله ولعل أبرز ما يدلل على محبته من الجميع اكتظاظ مقر العزاء بمزرعته بحي الرحبة في شقراء العشرات المعزين من شقراء وخارجها الذين أشادوا بمناقبه فقد عاش الصمت ولكنه رحل فانتشر خبره بين الناس بظهور معلن يلفه الحزن على فقد صاحب الورع والتقوى والتواضع والتواجد المستمر بين الناس من خلال مجلسه المفتوح بمنزله للأقارب والأصدقاء كان رحمه الله متقدماً في السن ولكنه كان يحمل روحاً وثابة ومتفائلة بالحياة والمشاركة للجميع حتى هاجمه هادم اللذات الذي له موعد مع الكل فإذا حانت ساعة الصفر له لا أحد يستطيع الفرار من شباكه. كان الفقيد له علاقة بوالدي رحمهما الله جميعاً إبان عمله مديراً للأحوال المدنية وذلك من منطلق التسهيل على مراجعي الأحوال في تلك الحقبة وكان والدي يشيد به ويثمن مواقفه لمساعدة المراجعين للحصول على حفائظ النفوس وهذا هو ديدنه مع الجميع. ويبدو أنه لحسن خلقه وجميل أعماله ومساعدته لكل محتاج له بدون تمييز أن الله منحه طولاً في العمر كسب فيه العمل الصالح والسمعة الطيبة كما منحه الله ذرية وأبناء صالحين بارين به وهذا منتهى السعادة للإنسان في هذه الدنيا وفي الآخرة الأجر والثواب والفوز بالجنة إن شاء الله. رحم الله عبده علي الطويل وأسكنه فسيح جناته وأعلى منزلته عند ربه مثلما كانت منزلته عالية في الدنيا وعند أحبابه وأصدقائه وألهم ذويه وأسرته الصبر والسلوان على فراقه وتعازينا الحارة لأبنائه الأخوان الأعزاء محمد وعبد الله وسليمان وإخوانهم وكافة أسرتهم الكريمة سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويكرم نزله إنه جواد كريم والله المستعان.