افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أعمال مؤتمر سابك الفني الثاني عشر، أمس الأول بمركز الملك عبدالله الحضاري في الجبيل الصناعية، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح والرئيس التنفيذي لسابك يوسف البنيان، وعدد من مسؤولي المنطقة الشرقية. وكان سمو أمير المنطقة الشرقية قد دشن المعرض المصاحب للمؤتمر الذي شارك به 365 شركة عالمية ومحلية من 35 بلدًا حول العالم، وبلغت مساحته 65 ألف م2. وأشاد سموه بالإنجازات العالمية ل(سابك) وجهودها لتعزيز الاقتصاد الوطني ودورها الريادي في تحفيز التقنية والابتكار، مشيدًا بجهودها في هذا المجال. وأضاف سموه: اهتمام (سابك) بالابتكار وتحفيزه يسهم أيضًا في خلق الكثير من الفرص المهمة للشباب ليبدعوا، ويصبحوا قادرين على تأسيس مشروعاتهم الخاصة، ما يدفع بمزيد من شبابنا إلى سوق العمل متسلحين بالإرادة والعزيمة والمعرفة. وقال سموه: الحديث عن (سابك) يمتد بطول قامتها في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، وبحجم إنجازها وإسهامها الفاعل في خطط المملكة التنموية، ولقد أثبتت مرونتها وقدرتها الكبيرة على حمل مسؤولياتها الوطنية، فمنذ الإعلان عن رؤية 2030 و(سابك) تؤكد توافق استراتيجيتها لعام 2025 مع رؤية المملكة» وأضاف: إنني مع افتتاح فعاليات المؤتمر أشعر بفخر شديد بإنجازات هذا الصرح الكبير وطموحاته الوثابة ولقد أسعدني كثيرًا أن يتحول الاجتماع السنوي الفني إلى مؤتمر. وأكَّد سموه أنه على يقين أن المؤتمر سيحقق أهدافه بمشيئة الله، لأنه يضم علماء (سابك) والمبدعين من المملكة ومختلف أنحاء العالم. وتابع سموه: تحول الاجتماع هذا العام إلى مؤتمر هو اعتراف بنجاحه طوال السنوات الماضية، كما أنه شهادة للجبيل باعتبارها مدينة جاذبة لصناعة المؤتمرات والفعاليات، وهي صناعة ذات فوائد جمة، يأتي على رأسها إيجاد فرص عمل لأبناء المنطقة، وتنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل مباشر. من جانبه رحب سمو رئيس مجلس إدارة (سابك) الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، بسمو أمير المنطقة الشرقية والضيوف. وقال: كانت (سابك) رائدة منذ البداية في نقل أحدث التقنيات العالمية إلى أرض المملكة، وأهلت أجيالاً متعاقبة لحمل هذه التقنيات وتطويرها وابتكار جديدها، ونجحت بالإبداع والابتكار في بلوغ المرتبة الرابعة في قائمة أكبر مائة شركة بتروكيماوية على الخريطة العالمية. وأكَّد سموه أن أهداف المؤتمر تلتقي مع الأهداف الطموحة لرؤية2030، وبرنامج التحول الوطني، خاصة في الجوانب المتعلقة بتحفيز الإبداع والابتكار ونقل التقنيات العالمية المتقدمة وإعداد أبناء الوطن لحملها، وبناء كوادر مؤهلة لتطويرها، وإثراء المحتوى التعليمي، ودعم الاقتصاد المعرفي. وأشار إلى نهج شركتي أرامكو و(سابك) في مجال الابتكار وتطوير العمليات التصنيعية، التي تتجسد في مشروعهما المشترك لتحويل النفط إلى كيماويات. وفي مشروعي (سابك) مع (إكسون موبيل) لاستثمار الغاز الصخري، ومع شركة (شينهوانينغيشيا) لتحويل الفحم إلى مواد كيماوية. من جهته أكَّد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن القطاع الصناعي يقف اليوم على 3 ركائز هي النفط والبتروكيميائيات والتعدين، وتسهم جميعها في تنويع مصادر الدخل ودعم صناعات وقطاعات اقتصادية أخرى. ونوه الوزير برؤية 2030 التي تهدف في إطارها إلى النهوض بالمحتوى المحلي، وتحديدًا في قطاع النفط والغاز من40 في المائة إلى 75 في المائة، وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة في إجمالي الناتج المحلي من20 في المائة إلى 35 في المائة، وكذلك تطوير القدرات التصديرية للصناعة لرفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16 في المائة إلى 50 في المائة من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، والوصول بمساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من40 في المائة إلى 65 في المائة، وجذب الاستثمارات النوعية والكفاءات والمواهب الوطنية والعالمية حسب أولوياتنا الوطنية. وفي الإطار العام لتحديث منظومة التصنيع السعودية أكَّد الوزير أنها تقوم على 3 مسارات أساسية تتلخص في البناء على القدرات التي توفرها ركائز الصناعة السعودية، والتوسع في قطاعات صناعية متعددة، بما فيها الصناعات التحويلية، والعمل على توطينها. كما يتمثل المسار الثاني في جانب السياسات والتشريعات، أما المسار الثالث فيختص بتنافسية السوق العالمية التي تتزاحم فيها الشركات الصناعية، وتتطلب التطوير المستمر للجودة وتميز الأداء بما يعزز من مستوى الموثوقية والكفاءة.