قبل أكثر من عام اعتبر أحد الكتّاب السعوديين نظام ملالي إيران عدوًا أكثر خطرًا من الكيان الإسرائيلي، وقتها أصبح بعض القراء الذين تأثروا (بالبروكندا) الصفوية، التي تزعم بأن ملالي إيران أكثر الأنظمة تصديًا لإسرائيل، وأن شعاراتهم (الموت لإسرائيل) و»الموت لأمريكا» هي التي تعيد الحق للفلسطينيين، وظلت هذه الادعاءات تداعب المنخدعين بما يروج له جماعة الخمينيين في بعض الدول العربية، الذين صدقوا هذه الادعاءات أكثر من الإيرانيين أنفسهم، الذين كشفوا هذا النظام وعارضوا ملالي إيران، إِذ يوجد الإيرانيون ومن مختلف الأعراق والمذاهب في جميع البلدان، إِذ تشكل المقاومة الوطنية الإيرانية أكبر جبهة معارضة موجودة الآن تتصدى لمزاعم وأكاذيب ملالي إيران، الذين أثبتوا بأعمالهم الإرهابية الإجرامية التي ارتكبها النظام عبر عملائه وأذرعه الإرهابية في الدول العربية بأنه فعلاً أخطر من الكيان الإسرائيلي وأنه إن لم يتساو معه في الإجرام والإرهاب فإنه أكثر خطورة؛ لأنه ببساطة عدو من داخل البيت كما تقول العرب، فهؤلاء الذين يتدثرون بعباءة الإسلام أكثر خطورة على الإسلام والمسلمين، وهو ما تأكَّد قبل أيام عندما أمروا ذراعهم الإرهابي في اليمن من (الانقلابيين الحوثيين وجماعة المخلوع علي عبدالله صالح) باستهداف مكةالمكرمة بصاروخ بالستي إيراني الصنع يقوم على توجيهه إرهابيو الحوثي تحت إشراف مدربين من الحرس الثوري الإيراني ومن ميليشيات الملا حسن نصر الله. هذا العمل الذي لم يقدم عليه أي من أعداء الإسلام والمسلمين الظاهرين، أكَّد أن ملالي إيران أشد خطرًا على الدين والملة معًا، وأنهم والكيان الإسرائيلي سواء بسواء أعداء يجب التحوط والحذر منهما، وإن كان الإسرائيليون أعداء ظاهرين لا يخفون عداءهم للإسلام والمسلمين، فإن ملالي إيران وكل من يتبعهم سواء من حوثي اليمن وحلفائهم من جماعة المخلوع علي عبدالله صالح أو الحشد الطائفي العراقي والميليشيات الطائفية العراقية التي تقتل المسلمين في العراق وسوريا، وميليشيات الملا حسن نصر الله، والعملاء في البحرين والخلايا الطائفية النائمة في عدد من الدول العربية ومنها من هم في بلادنا في دول الخليج العربية، أعداء متخفون يستعملون أسلوب التقية لإخفاء عدائهم للإسلام والمسلمين، وقد فضحهم الله بعد إطلاق صواريخهم الشريرة على مكةالمكرمة، وكأنهم يريدون تحرير القدس بعد تدمير البيت الحرام..!! بئس القوم الفاسقون الفاسدون أعداء الدين والملة، وهم فعلاً مثل الإسرائيليين إن لم يكونوا أشد عداءً منهم للإسلام والمسلمين.