توعّد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني بمحاكمة أعضاء المجلس الرئاسي بقيادة فايز السراج، حيث حمّل الثني، المجلس الرئاسي، مسئولية تدهور الأمن في العاصمة طرابلس، قائلاً: «الكل راهن على المجلس الرئاسي لكنه فشل في بنود الاتفاق السياسي 67 بنداً والتي من أهمها طرد الجماعات المسلحة، ولكنه فشل خلال الأشهر الماضية مما أدى إلى ارتفاع الجريمة نتيجة للانفلات الأمني الذي يحدث أمام صمت من قبل المجلس الرئاسي، وأشار الثني، إلى أن المجلس الرئاسي فقد سيطرته على ربوع العاصمة طرابلس حتى إنه يقوم بعقد جلساته خارج طرابلس حيث يعقدها في تونس مما يعني أنه خارج السيطرة، مؤكداً أنه بعد إعادة السيطرة على مقاليد الأوضاع في البلاد سيتم تقديم أعضاء المجلس الرئاسي للمحاكمة. ولفت الثني إلى وجود حوار «ليبي - ليبي» بين حكومته وبين رئيس حكومة الإنقاذ الوطني - المنتهية ولايتها - خليفة الغويل، موضحاً أن هذا الحوار بدأ منذ أكثر من 3 أشهر، وهو يهدف إلى توحيد الجسد الليبي لصالح الشعب الليبي، وقال الثني في تصريحات إعلامية إن أي حوار «ليبي ليبي» مرحب به، لافتاً إلى أن حوار الغويل يُعد استكمالاً لما بدأه رئيس البرلمان، عقيلة صالح ورئيس المؤتمر الوطني - المنتهية ولايته - نوري بوسهمين في مالطا، وأوضح الثني أنه التقي برئيس حكومة الإنقاذ الوطني، الغويل، وتباحثا حول تشكيل حكومة موحدة، مشيراً إلى أن الغويل قدم رؤيته للحكومة الموحدة وتم تقديمها إلى مجلس النواب بحكم أنه السلطة التشريعية الوحيدة لإقرار ذلك من عدمه، ورأى الثني، أن هذا اللقاء يؤكد أن الحكومة المؤقتة على استعداد لتقديم التنازل لأي حكومة يتم تشكيلها عبر اصطفاف ليبي موحد، وهذا ما كنا نعوّل عليه من قبل المجلس الرئاسي الذي بحث عن السلطة قبل أن يأخذ الشرعية من قبل مجلس النواب.