الإنفلونزا، أو « أنف العنزة» كما قيل عنها تاريخياً نظراً لتلك السيولة الأنفية القادمة من داخل الأنف بدون إذن. وخلال الأيام الماضية وفعت تحت تأثيرها ولا اعرف كيف وصلتني عدواها.؟! لكنها استطاعت أن تطرحني ممدداً على السرير لعدة أيام. وكما درست عنها في علم الأمراض بالمعهد الصحي : هي التهاب تنفسي شديد قد يتحول لمرض خطير إذا لم يحال المصاب به على العلاج والراحة والرعاية. وقد تكون خطورته أكبر لكبار السن وأصحاب أمراض القلب المزمنة ومن يعانون من مشاكل تنفسية في جهازهم التنفسي..؟ أ- ه. ويشكل فيروس الإنفلونزا جد معدٍ وينتقل بسهولة من شخص لآخر. بسبب الرذاذ المنبعث خلال التنفس أو العطس أو السعال أو السيلان من الأنف. ويمكنه أن ينتقل كذلك بواسطة الاتصال المباشر عبر المصافحة أو العناق. وتعد الأماكن الضيقة والمكتظة مناسبة لانتقال الفيروس مثل الحافلات والمدارس وأماكن العمل. بالإضافة إلى التلقيح تعتبر النظافة والعناية بالأيدي من التدابير البسيطة والفعالة لمنع العدوى. ويمكن أن يكون الشخص المصاب معدياً خلال 24 ساعة قبل ظهور الأعراض وخلال أسبوع من ظهورها. إن أهم خصائص هذا الفيروس المسبب للإصابة بالإنفلونزا هو تغيره المستمر جينياً. فيمكن لفيروسات الإنفلونزا أن تنجو من نظام المناعة باستمرار وتتطور موسماً بعد آخر، وبذلك يبقى الأشخاص عرضة لسلالات جديدة من فيروسات الإنفلونزا حتى وإن كانوا قد أصيبوا أصلا بفيروسات أخرى للإنفلونزا، ومن المرجح أن معظم الأفراد لا يتوفرون إلا على حماية محدودة ضد السلالات الفيروسية الجديدة المنتشرة. ويطلق مراكز طبية وصحية ومستشفيات خاصة وفي العديد من دول العالم سنوياً، حملة للتلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية وعادة ما تكون مع بداية هذا الشهر «أكتوبر»، وبفضل الله فاللقاح متوفر قي بلادنا. وفي أمريكا وحسب الموقع الشهير ( MD ) تصل عدد الإصابات بالإنفلونزا في أمريكا سنوياً 200 ألف حالة إصابة. والمحزن أن هناك المئات يتوفاهم الله نتيجة لإصابتهم بالإنفلونزا وعلى الأخص الرضع وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض، أو ضعف المناعة وهم الأكثر.؟! ويشير خبراء الطب والصحة إلى أن هناك سلالات مختلفة من الإنفلونزا وفيروسه الخبيث يصاب به الشخص عند استنشاقه الجراثيم أو مصافحته للمصاب، وبعدها تلامس العينين أو الأنف أو الفم، وعادة ما تظهر الحالة والأعراض خلال من 1-4 أيام. والذي أتيحت له الفرصة وراجع بعض المستشفيات خصوصاً أقسام الطوارئ، فسوف يجد العديد من المرضى الذين يعانون من إصابتهم بالإنفلونزا ومتاعبها العديدة.. وبحكم أنني مصاب بها خلال الأيام الماضية ومازلت في دور النقاهة، فأهم ما يشعر به المصاب هو ذلك السعال الجاف والجارح للمجاري الهوائية كذلك شعوره بأن جسده مهدود، والصداع وإن طعم الأكل على اختلاف أنواعه بات مختلفاً ولا طعم له. حتى الماء يشعر الشارب له أنه يشرب سائلاً مختلفاً.. وعندما تحاول الوقوف أو السير تشعر برعشة غير طبيعية وعدم توازن حركتك التي تعودت عليها في الأيام العادية وأنت بكامل صحتك وعنفوانك..؟! وينصح الأطباء الاستشاريون بالاهتمام بعدم تعرض هؤلاء للمرض أو الاختلاط بهم حتى لا يتعرضوا لا سمح الله للإصابة بالإنفلونزا: 1 - الأطفال حديثو الولادة والأطفال حتى سن 5 (وخاصة الأطفال تحت سن 2) 2 - أكثر من 65 شخصاً 3 - كبار السن الذين يعيشون في مرافق الرعاية الطويلة الأجل. 4 - مقدمو الرعاية. 5 - الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو ، الأمراض العصبية والعضلية، قلب، مشاكل أو أمراض الرئة. 6 - الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي إما من مرض أو معاملتها. 7 - هذا وإذا كنت قد تناولت ما وصفه لك الطبيب من علاج، وما يكفي من الراحة، فسوف يقوم جسمك بمحاربة فيروس الإنفلونزا تلقائياً..؟!