اجتمع معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بمكتبه في مقر المجلس بالرياض أمس مع معالي رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) بجمهورية النيجر أوسيني تيني الذي يزور المملكة حاليا تلبية لدعوة من معالي رئيس مجلس الشورى. وفي بداية الاجتماع رحب معالي رئيس مجلس الشورى بمعالي رئيس الجمعية الوطنية والوفد المرافق له مقدراً لهم إجابة الدعوة وزيارة المملكة، متمنياً لهم طيب الإقامة. وأشار معاليه إلى مستوى العلاقات الثنائية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية النيجر في شتى المجالات، متمنياً أن تسهم هذه الزيارة في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل عام والعلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والجمعية الوطنية في جمهورية النيجر بشكل خاص بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. وقدم معالي رئيس مجلس الشورى خلال اللقاء إيجازاً عن مسيرة مجلس الشورى ودوره في المجالين التنظيمي (التشريعي) والرقابي وآلية عمله وعضويته في الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية. من جانبه عبر معالي رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية النيجر عن سعادته بزيارة المملكة، منوهاً بحسن الاستقبال والحفاوة التي أحاطت بالوفد منذ وصوله إلى المملكة. وأشار إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى دعم العلاقات التي تربط بين البلدين وكذلك بين مجلس الشورى والجمعية الوطنية بجمهورية النيجر. وأكد معاليه وقوف جمهورية النيجر إلى جانب المملكة العربية السعودية ودعم الإجراءات التي تتخذها لحفظ أمنها واستقرارها. وأعرب عن تقدير شعب النيجر للدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية منذ عقود عديدة، مؤكدا أن المساعدات السعودية ازدادت إلى النيجر بفضل الحرص والدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وفخامة رئيس النيجر إيسوفو محمدو للعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين. وأضاف (لقد ازدادت هذه المساعدات بشكل ملموس في الفترة الأخيرة، فإلى جانب العديد من المشاريع التنموية الممولة من الصندوق السعودي للتنمية، تضاعفت المساعدات الإنسانية المقدمة للنيجر وكذلك لدعم موازنتها). وأشاد بإعطاء الأولوية في المساعدات للقطاعات الاجتماعية المقدمة لمواطني النيجر مباشرة متمثلة في إنشاء المراكز الصحية وإقامة مشاريع تحلية مياه الشرب ودعم التعليم وتقديم مساعدات الطوارئ. وأعرب معاليه عن سعادته بزيارة المملكة منوهاً بمتانة العلاقات التي يتميز بها البلدان. وأكد أهمية تطوير العلاقات بين المملكة والنيجر وتعزيزها لما للبلدين من علاقات تفصيلية على مر العصور. وقال: جئنا إلى هنا اليوم لأن الصداقة المتينة بين المملكة والنيجر تقتضي ذلك، فنواب بلد مسلم مثل النيجر الذي تشرب بالعقيدة والثقافة الإسلاميتين منذ أزمنة غابرة ينبغي أن يكون بينهم وبين نظرائهم السعوديين علاقات تفصيلية انطلاقاً من العلاقات التي تربط بين البلدين. وأضاف معاليه (نحن في الجمعية الوطنية بالنيجر على قناعة بأهمية دور البرلمان في تنمية علاقات دبلوماسية مع الدول الصديقة من خلال ممثلياتها الوطنية). وشدد معالي رئيس برلمان النيجر على ضرورة دعم العلاقات بين برلمان النيجر ومجلس الشورى لما يمثله ذلك في دعم العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية النيجر. وقال معاليه (جئنا إلى المملكة العربية السعودية لنستفيد من خبرة مجلس الشورى الطويلة وإمكانية الاستفادة من خبرات المجلس البرلمانية وما يعزز الشراكة الثنائية). وأكد توافق وجهتي النظر بين المملكة والنيجر في عدة مواقف وتقاربهما فيما يخص الوقوف ضد الإرهاب، والدعوة إلى التعايش السلمي. ووجه أوسيني تيني خلال الاجتماع الدعوة لمعالي رئيس مجلس الشورى لزيارة جمهورية النيجر. وجرى خلال الاجتماع استعراض عدد من الموضوعات الرامية إلى تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات، ومجالات التعاون بين مجلس الشورى والجمعية الوطنية بجمهورية النيجر وتفعيل عمل لجنتي الصداقة البرلمانية بينهما.