انتقدت المملكة العربية السعودية أمس الأحد تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي بشأن الأزمة السورية الذي يدعو الى وقف الاعمال القتالية بشكل أكثر شمولا، وخصوصا في حلب، (ولكن دون ذكر للغارات). وقال مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المُعلمي في تصريح تلفزيوني أمس (كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى موقف التوافق العربي). وأضاف (ولكن السؤال يوجه إلى مندوب مصر لدى الأممالمتحدة) السفير عمرو أبو العطا. ولم يحصل مشروع القرار الروسي بشأن الأزمة السورية إلا على موافقة أربعة أعضاء من بينهم مصر مقابل المشروع الفرنسي بذات الشأن والذي حظي بموافقة 11عضواً، لكن أجهضه الفيتو الروسي. وكان مجلس الأمن قد فشل في التوصل الى قرار ينهي معاناة سكان مدينة حلب. واستخدمت روسيا السبت حق النقض ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا يدعو الى وقف عمليات القصف في حلب، ما حال دون تبنيه في مجلس الامن الدولي الذي رفض بدوره مشروع قرار قدمته موسكو. واستخدمت روسيا الداعم الرئيسي لدمشق حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا يدعو الى وقف اطلاق النار في حلب ووقف فوري للقصف الجوي على المدينة. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حذر قبل الجلسة من ان أي دولة تستخدم حق النقض ضد المشروع الفرنسي ستخسر مصداقيتها امام العالم. وهذه هي المرة الخامسة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض في الأممالمتحدة ضد مشاريع قرارات تتعلق بالنزاع السوري. وبعيد ذلك طرحت روسيا للتصويت مشروع قرار آخر يدعو الى وقف الاعمال القتالية في شكل اكثر شمولا، وخصوصا في حلب، ولكن دون ذكر للغارات الا ان تسعة أعضاء من أصل15صوتوا ضد مشروع القرار الروسي، بينهم بريطانياوفرنسا والولايات المتحدة.. في حين ايدته فنزويلا ومصر والصين وامتنعت انغولا والاوروغواي عن التصويت. وفي خضم فشل الجهود الدبلوماسية في الاممالمتحدة تواصلت المعارك والغارات الكثيفة المرافقة لها أمس في مدينة حلب السورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن المعارك في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب تركزت أمس على محور حي بستان الباشا في وسط المدينة ومحورحي الشيخ سعيد في جنوبها. وأوضح عبد الرحمن ان الغارات الجوية الكثيفة تركزت على حي الشيخ سعيد، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في نقاط عدة.