اصطفت 31 قطعة من النواويس الحجرية والرخامية والفخارية تزينها النقوش تعود إلى مرحلة ما بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد وتحيط بها المرايا من كل جنب وفي السقف في عرض سينوجرافي يظهر تضاعف أعدادها. هذه النواويس إضافة إلى نحو 500 قطعة أخرى تم عرضها مساء الجمعة في افتتاح الطابق السفلي للمتحف الوطني اللبناني المخصص للفن الجنائزي في لبنان عبر العصور خلال المرحلة الممتدة منذ ما قبل التاريخ وحتى الحقبة العثمانية. وتم اكتشاف هذه المقتنيات في مدافن وأماكن جنائزية في مواقع التنقيبات والحفريات الأثرية القديمة والحديثة في مختلف المناطق اللبنانية في أوقات زمنية مختلفة تمتد منذ خمسينيات القرن الماضي وصولا إلى عامي 2012 و2014 بالإضافة إلى قطع كانت في مستودعات مديرية الآثار وتم ترميمها. وتشير مديرة المتحف والمشرفة على المشروع آن ماري عفيش خلال شرحها، إلى أن هذه «القطع الثمينة والفريدة بأشكالها وأحجامها وألوانها تحكي رواية حياة إنسان هذه الأرض ومعتقداته وتقاليده على مدى العصور الممتدة من مئة ألف عام قبل الميلاد حتى أوائل القرن العشرين».