أعلنت الشرطة أن القوات الهندية قتلت بالرصاص ثلاثة مسلحين حاولوا شن هجوم على قاعدة للجيش في شمال كشمير أمس الخميس في واقعة هي الأحدث في موجة الهجمات التي زادت التوتر مع باكستان المجاورة. وتم العثور على الثلاثة في بستان قريب من قاعدة الجيش في منطقة كوبوارا القريبة من خط الهدنة الذي يقسم المنطقة الواقعة بجبال الهيمالايا بين الهندوباكستان. وقال غلام جيلاني المسؤول بالشرطة إن المهاجمين تبادلوا إطلاق النار بكثافة مع الجنود ثم انسحبوا بعيدا عن القاعدة. وهذه ثاني قاعدة تتعرض لهجوم خلال أيام في شمال كشمير. ويأتي الهجوم في ظل تصاعد تبادل إطلاق النار بين الهندوباكستان عبر خط الهدنة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 2003 ما أثار الذعر بين سكان المناطق الحدودية. وزادت حدة التوترات منذ الأسبوع الماضي مع إعلان الهند أن قواتها الخاصة شنت ضربة ضد متشددين تمركزوا في الشطر الباكستاني من كشمير وأوقعت بينهم عددا كبيرا من القتلى والجرحى. ونفت باكستان وقوع تلك الضربة لكنها تعهدت بالانتقام ردا على أي اعتداء هندي. وبدأت آخر موجة من التوترات بين الجارتين النوويتين بشأن كشمير بعدما قتل متشددون19 جنديا في معسكر للجيش في هجوم هو الأكثر دموية خلال ما يقرب من عقدين. وقالت الهند إن منفذي الهجوم جاءوا من باكستان لكن إسلام أباد طلبت دليلا موثوقا على ذلك. وقال متحدث باسم الجيش الهندي إن متشددين من باكستان فشلوا مساء أمس الأربعاء في اختراق خط الهدنة عبر نقطتين في قطاع نوجام ونقطة عند منطقة رامبور. وقال ضابط آخر بالجيش «القوات كانت على أهبة الاستعداد وأطلقت النار على المتسللين الذي عادوا فرارا إلى باكستان. وبدأت عملية بحث (بعد ذلك).» وتنفي باكستان إرسالها أي مقاتلين إلى كشمير لكنها تقول إنها توفر الدعم المعنوي والدبلوماسي إلى أهل كشمير في نضالهم نحو تقرير المصير المستمر منذ 27 عاما. وقال الجيش الهندي إن الجانبين تبادلا الليلة الماضية قصفا بالمدفعية عبر خط الهدنة في قطاعات نوشيرا وبالانوالا ومندهار. وقال نائب مفتش الشرطة في منطقة بونش محمد هارون مالك إن 20 متجرا نهبت في قطاع سابجيان بعد سقوط قذيفة. وقال «الناس مصابون بالهلع. وهم يطالبون بملاجئ تحت الأرض لحمايتهم من إطلاق النار.»