أعلن الجيش الباكستاني أن جنديين قتلا في تبادل لإطلاق النار مع قوات هندية عبر حدود إقليم كشمير المتنازع عليه أمس الخميس في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات بين الجارتين المسلحتين نوويا. وأوضح الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني في بيان أن تبادل إطلاق النار وقع في قطاعات بهمبر وهوت سبرنج وكيل وليبا واستمر لمدة ست ساعات. وأكد ضابط بالجيش الهندي وقوع قصف من الجانب الباكستاني للحدود على منطقة نوجام في الشطر الهندي من كشمير. وأضاف طالباً عدم كشف اسمه أن «القوات الباكستانية أطلقت النار على مواقع هندية في قطاع نوجام في شمال كشمير عند منتصف الليل. كما أطلقت قذائف مورتر. ردت قوات الجيش (الهندي) عند خط المراقبة بإطلاق النار الذي ما زال متواصلاً بشكل متقطع.» ولم يعلن حتى الآن عن سقوط قتلى أو جرحى في الجانب الهندي. وتزعم كل من الهندوباكستان أحقيتها الكاملة في إقليم كشمير لكنهما تقتسمان حاليا إدارة أجزاء من الإقليم المقسم وفقاً لخط مراقبة فاصل يشهد وجوداً عسكرياً مكثفاً. وقال ضابط كبير في الشرطة الهندية إن الجيش بدأ عملية تمشيط بحثا عن متسلّلين محتملين عبر منطقة نوجام بعد إطلاق النار الذي وقع في وقت سابق أمس الخميس. وكان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي قد ترأس اجتماعاً للجنة الأمن في مجلس الوزراء بعد أن اتهم الجيش الهندي إسلام آباد بانتهاك وقف لإطلاق النار أبرم في 2003 مساء أمس الأربعاء. ومن المقرر أن يقدم مسؤولو وزارتي الدفاع والخارجية إفادة صحفية بهذا الصدد في نيودلهي بخصوص الاجتماع. وقال مساعد لمودي لرويترز طالباً أيضاً عدم ذكر اسمه «إن انتهاك وقف إطلاق النار يثبت أن باكستان مصممة على تجاهل القواعد الدولية وهو الأمر الذي سيتم طرحه أمام كل المنتديات العالمية.» من جهتها قالت باكستان إن ادعاء الهند بأنها نفذت «ضربة دقيقة» عبر الحدود بين البلدين في إقليم كشمير المتنازع عليه هو من قبيل الخداع، مؤكدة أن ما حدث لا يعدو «إطلاق نار عبر الحدود.» وقال الجيش في بيان «إن فكرة الضربة الدقيقة المرتبطة بقواعد مزعومة للإرهابيين خداع متعمد من جانب الهند لتحقيق آثار زائفة.» وصدر البيان بعد وقت قليل من إعلان ضابط كبير بالجيش الهندي أن بلاده ضربت من يشتبه بأنهم متشددون كانوا يتأهبون للتسلل إلى الشطر الهندي من كشمير من الجانب الباكستاني من الحدود.