استُشهد في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الشاب الفلسطيني «نسيب أبو ميزر - 28 عامًا» برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية طعن حارس أمن إسرائيلي على حاجز قلنديا شمال مدينة القدسالمحتلة. وقال التلفزيون الإسرائيلي: «إن حارس أمن إسرائيليًّا أصيب بجراح خطيرة في عملية الطعن، وجرى نقله إلى مستشفى شعاريه تسيدك في مدينة القدس لتلقي العلاج من جراح أُصيب بها في الجزء العلوي من جسده». فيما قال شهود عيان: «إن قوات الاحتلال تركت الشاب الفلسطيني ينزف على الأرض بعد إصابته حتى فارق الحياة، ومنعت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المكان. وبحسب ادعاء الاحتلال فإن الشاب الفلسطيني طعن شرطيًّا وأصابه بجروح خطيرة، قبل أن يطلق الجنود النار عليه، ويصيبوه، ويتركوه ينزف لأكثر من ساعة رغم وجود 4 سيارات إسعاف في المكان، فيما قام ضباط إسعاف نجمة داوود الحمراء بتقديم العلاج للجندي المصاب. وقال إعلان شرطة الاحتلال: «إن الشاب الفلسطيني ترجل من المركبة، واتجه نحو أحد الجنود، وقام بتسديد طعنات عدة له، وواصل الطعن حتى بعد سقوط الجندي، قبل أن يتنبه الجنود الآخرون ويطلقوا النار على الشاب الفلسطيني». وذكرت الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري أن الشاب مقدسي من سكان كفر عقب.هذا، وأغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري أمام حركة المارة، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع السام بعد اندلاع مواجهات مع عشرات الشبان الفلسطينيين على الحاجز العسكري الإسرائيلي. وفي سياق آخر، شدَّد المعتصمون على تواصل فعالياتهم التي تأتي تعبيرًا عن صمودهم في أرضهم، ورفضًا لتصعيد الاحتلال سياسة هدم المنازل، خاصة في القدس، داعين مختلف الجهات لتحمل مسؤولياتها بمساندة المقدسيين، وعدم تركهم وحدهم يجابهون بطش الاحتلال. وبحسب مصادر الجزيرة، هاجمت قوات الاحتلال المشاركين، ومنعتهم من التقدم إلى مواقع إقامة الجدار العنصري على أراضي القرية. في غضون ذلك، أكدت حركة حماس أن انتفاضة القدس الحالية ستظل مشتعلة، ولن تتوقف حتى «كنس الاحتلال من القدس والضفة وكل فلسطين، ولن يرهب الشعب الفلسطيني قمع ولا إرهاب ولا حصار».