إن الاحتفال الحقيقي باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو الاحتفال بحكم ملوكها واحدًا تلو الآخر، لكن سنكتفي بالاحتفال بإنجازات الملك السابع، فهو في باكورة عهده قد أنجز ما نكتفي به عن سرد ما أنجز سابقوه. فبفضل الله ثم بفضل جهودهم «الملوك السبعة»، سمحت لنا الظروف وتوافقت معنا الأحداث أن نظل نحتفل ونحتفل كلما وافق التاريخ يوم 23 سبتمبر باليوم الوطني. زَخِرَ وما زال يزخر الوطن برؤية وإرهاصات يفخر التاريخ بتسجيلها على صفحاته بأقلام حبرها الذهب، فهذا ليس بالغريب على من يكمل مسيرة من أبدعوا قبله بإنجازات داخلية وخارجية لا يذهب بريقها. أما الأعمال الداخلية فمنها دمج وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي في وزارة واحدة هي «وزارة التعليم»، ودمج وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية في وزارة واحدة هي «وزارة العمل والتنمية الاجتماعية» وإلغاء عديد من الهيئات والمجالس مثل المجلس الأعلى للتعليم والمجلس الأعلى للإعلام والمجلس الأعلى للأمن الوطني. كما تحظى المرأة بنصيب من تلك الجهود، هو مشاركتها لأول مرة في تاريخ المملكة بالعملية الانتخابية وفقًا لضوابط الشرع، ومما نشدو به أيضًا من تفاني هذا الملك في حكمه قبوله لاستقالة عديد من الشخصيات المهمة من مناصبها رغم امضاء البعض منهم فترات طويلة في تلك المناصب. شن عملية عسكرية ضد جماعة الحوثي باسم عاصفة الحزم ثم تبعتها عملية إعادة الأمل وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، من أهم الإنجازات الخارجية. فها هي المملكة العربية السعودية في يومها السادس والثمانين تشهد بعضًا من إنجازات ملكها السابع في بواكير عهده، الملك سلمان بن عبدالعزيز سدد الله خطاه وخطى ولي عهده وولي ولي عهده، آملين من الله أن تحتفل بإنجازات أكبر في يومها الوطني القادم بإذن الله في رخاء وأمن وأمان في ظل حكومتها الرائدة، وصلى الله وسلم على محمد وآله الكرام.