شغف الحرف والإيمان بالكتاب، لم يجمع عائشة الإدريسي، وإشراف بن مراد، عبدالله رضا ومحمد بيرم فحسب، بل أنتج مشروعاً مميزاً جسد شغفهم واهتمامهم بالرواية، أطلقوا عليه اسم «بعيون قارئ» واتخذوا منصة (اليوتيوب) منبراً له، المنصة التي تعد من أكثر المواقع الإلكترونية تصفحاً حول العالم. «الثقافية» سألت عائشة الإدريسي عن الفكرة والبدايات، التي أوضحت أن الفكرة بدأت من حوارات الفريق اليومية حول الكتب والاهتمامات الثقافية المتنوعة ومناقشة الروايات التي يتبادلونها ويشجع كل منهم الآخر على قراءتها، لتمتد الحكاية ويفكر الفريق القارئ بتوسيع دائرة الفائدة والوصول لشريحة أكبر بدأت بالزملاء والأصدقاء وامتدت لجمهور الفضاء المفتوح حين فتح المشروع أبوابه للمشاهدين والقراء في 2015م. أكدت الإدريسي أن «بعيون قارئ» لا تقدم دراسة نقدية أو تحليلية للعمل ولكن تقدم تفاعلات الفريق الإنسانية تجاه موضوع الكتاب وقضيته، وأن المشروع يسعى للتسهيل على القارئ في اختيار مايقرأ، حيث يختزل 300 أو 400 صفحة في نص مدته قرابة 4 دقائق. وللإجابة عن سوال لماذا كان يوتيوب هو الخيار الأول أوضحت أن لكل رواية شخوصا وأحداثا تتمثل أمام القارئ ويتخيلها بكل تفاصيلها المكتوبة، ولأن فكرة المشروع قائمة على الصورة فإن اليوتيوب كان الوسيلة المنشودة، مؤكدة على حرص الفريق على العمل بشكل مواز في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى وأخذ موافقة الكتّاب قبل عرض أعمالهم. يطمح الفريق للتعريف بالمشروع وبطريقته الجديدة للتشجيع على القراءه من خلال المشاركة في معارض الكتب في مختلف الدول العربية، والمشاركة بفعاليات على هامش المهرجانات الخاصة بالرواية، إضافة إلى عمل حلقات نقاشية مع الروائين الذين طرحت رواياتهم في القناة من خلال عدد من الوسائل مثل «سكايب» و»تويتر». ومن الجدير بالذكر أن القناة استعرضت عدداً من الروايات العربية مثل: مملكة الفراشة لواسيني الأعرج، ساق البامبو لسعود السنعوسي، إيبولا 76 لأمير تاج السر، كبرت ونسيت أن أنسى لبثينة العيسى، عزازيل ليوسف زيدان، ألف شمس مشرقة لخالد حسيني، مقصلة الحالم لجلال برجس وغيرها.