لا أظن أن هناك مآخذ قانونية أو الجزم ظاهراً بتوجه أو مسلك تعصبي أو عنصري على من قال أو غرد أو كتب كلمات متداولة في وسطنا الرياضي مثل طحالب أو طاقية أو فقراوية وغيرها من كلمات التعصب والابتذال الصادرة من المدرجات أو التغريدات، فالغضب واللوم والاحتجاج على هذه الألفاظ يعني تأكيدها وتأصيلها بل وتثبيتها، وأذكر بهذا الصدد أن صديق الجميع ورئيس لجنة التوثيق المثيرة للخوف والزعل قبل النقاش والجدل الأستاذ تركي الخليوي قد كتب في تغريدة سابقة وقديمة كلمة طحالب في مجمل كلام عام فتلقى اتصالا هاتفيا من زميل إعلامي أهلاوي شهير يلومه ويؤنبه على كتابة هذه الكلمة في تغريدة لا علاقة لها بالرياضة إطلاقا فدهش أبو سليمان الخليوي واستغرب وحلف بأغلظ الإيمان بأنه لم يكن يعرف أن هذه الكلمة تمس كيان الأهلي وتزعج جماهيره ولقد تكرم زميلنا الإعلامي الأهلاوي الذي كان متحمساً وغاضباً وثقفه بكلمات إضافية مثل الطاقية والفقراوية وغيرهما من ألقاب خاصة تنابز بها الأندية الأخرى لا يتسع ولا يسمح مقام الجريدة الموقرة أو مساحة التغريدة المحترمة بذكرها وهي ألقاب أطلقتها جماهير الأندية على بعضها البعض هدفها نكاية وإغاظة وإزعاج كل منهم للآخر. والمهم بأن رئيس لجنة التوثيق وجد نفسه متهما من حيث لا يدري ومذنباً ومتعصباً من حيث لا يعلم. والمشكلة أن ردة الفعل الغاضبة من مسئولي ومحبي تلك الأندية والجماهير والإعلام وساحة التواصل الاجتماعي هي من ساهم في جعل تلك الألقاب ماركة مسجلة بأسماء تلك الكيانات الكبيرة فمنسوبو قلعة الكؤوس والراقون أصبحوا طحالب وأغنى الأندية مالا وصيتا وحظوة أصبحوا فقراوية وزعماء الكرة وملوكها ومن يلبس تيجان الذهب أصبحوا طواقي ومشجعي هذا النادي الذين هم من أشراف البلاد وأعرق بيوتها أصبحوا (.....) غير نادي العشر نَفَر وما هو أدهى وأقبح وأمر.! وهي وإن كانت ألقابا وكلمات ساقطة مصدرها الجماهير ورعاع المدرجات فيجب ألا نوثقها بغضبنا منها أو الاحتجاج عليها لأنها رأي مدرج متعصب ورأي جمهور غير مسئول تطلق في الملاعب والمواجهات المباشرة لا في الإعلام ولا من رموزه وهي بالمناسبة ألقاب غير مناسبة ولا تتناسب مع مكانة الأندية وتاريخها وعظمتها بل وليس لها أي علاقة إطلاقا بالرياضة ومنافساتها وبالأندية وألقابها ورموزها وعموما التنابز بالألقاب بين الجماهير والتراشق اللفظي بين المدرجات ليس وليد اليوم فهو قد بدأ منذن اشتدت المنافسات التقليدية وأقيمت الدربيات ومن أيام (نادي الصحافة يا هلال) و(نادي الرعاية يا نصر) وتطورت الأمور بعد ذلك وانفلتت المدرجات فأطلقت صيحات عنصرية وغير أخلاقية ضد أندية ولاعبين وشريحة شعب فتصدت لها لجنة الانضباط في حينها بكل حزم وأوقفتها عند حدها بالغرامات ونقل المباريات أو إقامتها بدون جمهور وخاصة ما حدث بين جماهير الهلال والاتحاد في عز (الكلاسيكو) وأيام الإدارات المثيرة للجدل والتعصب والاستفزاز في الناديين الكبيرين الجماهيريين. عموما هي مرحلة وفترة مؤقتة ومثلما قلت واختفت الهتافات العنصرية واللاأخلاقية فسيأتي اليوم الذي تختفي فيه كل هذه التفاهات بحيث ينتشر الوعي ونعيش تنافسا شريفا ملحه وسنده الجماهير الواعية والمثالية بمختلف مشاربها وأذواقها وألوانها وميولها.!