حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء الاثنين من أن المفاوضات مع إسرائيل «مهددة بالانهيار»، مؤكدة أنها ستعد خطة لتنفيذ موجبات قرار الأممالمتحدة المتصل بعضوية فلسطين كدولة مراقب لجهة «الانضمام إلى الاتفاقات والمنظمات» الأممية. وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة في بيان أصدرته عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله: «إن العملية السياسية الراهنة مهددة بالانهيار ما لم تستند فعلاً إلى المرجعيات الدولية المتعارف عليها والتي تحتوي على إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967، وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، عاصمتها القدسالشرقية، وضمان حقوق اللاجئين من شعبنا وفق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية». وأكدت أن «التعثر في العملية السياسية الراهنة يعود أساساً إلى استمرار مواقف حكومة (بنيامين) نتانياهو وممارساتها في التوسع الاستيطاني غير المسبوق، وفي السعي إلى إلغاء مرجعيات عملية السلام المقرة دولياً واستبدالها بمرجعية تكرس ضم القدس والسيطرة المطلقة على أجزاء واسعة من الضفة الغربية بحجة الأمن تارة أو الكتل الاستيطانية تارة أخرى». ودعت اللجنة السياسية التابعة لها إلى «إعداد خطة عملية في شكل فوري في شأن تنفيذ موجبات قرار الأممالمتحدة الخاصة بعضوية دولة فلسطين ومستحقات ذلك في الانضمام إلى الاتفاقات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة». وكان وزير الخارجية ألأميركي جون كيري أخفق في زيارته الأخيرة للمنطقة في إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بالموافقة على «اتفاق إطار» يتضمن الخطوط العريضة لاتفاق سلام نهائي. وكرر الرئيس محمود عباس الأسبوع الجاري أنه لن يكون هناك سلام، إلا إذا أصبحت القدسالشرقيةالمحتلة التي ضمتها إسرائيل عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة، مجدداً رفضه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. كما حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إثر لقائه عباس في رام الله أول من أمس، إسرائيل من استمرار الاستيطان، معتبراً أنه يقوض مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.