ذكرت مصادر أمنية أن انفجاراً أسفر عن مقتل جنديين تركيين في إطار عملية درع الفرات العسكرية بشمال سوريا. وأضافت أن الانفجار وقع في منطقة بين بلدتي جرابلس والراعي. وأشارت المصادر إلى أن الجنديين أصيبا في الانفجار ثم نقلا إلى مستشفى بمدينة غازي عنتاب التركية وفارقا الحياة فيه. وقالت إن عشرة جنود أتراك في المجمل قتلوا في العملية العسكرية. من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشط من المعارضة إن طائرات سورية أو روسية قصفت شاحنات إغاثة بالقرب من حلب في ساعة متأخرة من مساء الاثنين بعد انتهاء هدنة هشة استمرت أسبوعاً مما أدى إلى مقتل 12 شخصاً أغلبهم من السائقين ومن بينهم عاملون في الهلال الأحمر. ولم يتسن الوصول إلى قوات النظام على الفور للتعليق على الهجوم الذي وقع في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة غربي حلب قرب بلدة أورم الكبرى. وقال ناشط من المعارضة شهد الهجوم إن ما لا يقل عن ثماني شاحنات دمرت علاوة على مستودع مساعدات للهلال الأحمر. وقالت الأممالمتحدة في وقت سابق يوم الاثنين إن المساعدات التي تحتوي على طحين ومساعدات طبية لنحو 78 ألف شخص كانت مخصصة لبلدة أورم الكبرى. وأكدت الأممالمتحدة والصليب الأحمر أن القافلة تعرضت للقصف. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الشاحنات قامت بعمليات تسليم مساعدات اعتيادية تنظّمها منظمة دولية لمنطقة غربي مدينة حلب. وأبلغ المرصد عمّا لا يقل عن 40 غارة جوية في حلب وما حولها منذ انتهاء الهدنة وقال إن نحو 32 شخصاً قتلوا في تلك الغارات. وفي ذات السياق، أعلن المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه أمس الثلاثاء أن المنظمة علقت كافة قوافل المساعدات، وذلك رداً على القصف الذي تعرضت له قافلة شاحنات تحمل مساعدات أول أمس. وكانت طائرة مقاتلة غير معروفة الهوية قد قصفت 18 شاحنة مساعدات في محافظة حلب الليلة الماضية. وقال لاريكه إنه كان تم إبلاغ النظام والمعارضة وكذلك الجانبان الروسي والأمريكي بمرور القافلة، وقد أعطى الجميع موافقتهم على مرورها. وأضاف للصحفيين: «كإجراء أمني فوري، تم تعليق تحركات القوافل الأخرى في سورية». وشدّد لايركه على أنه رغم تعليق المساعدات، فإن الأممالمتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة الموجودين في سورية. وقال ستيفن أوبراين منسق شؤون الإغاثة في الأممالمتحدة :»إذا ما تم التوصل إلى أن الهجوم كان هجوما متعمدا، فإنه يرقى إلى جريمة حرب».