أكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثقته بأن سبب انضمام القرم إلى روسيا كان تصرفات غير قانونية وإجرامية من جانب قوى سياسية محددة في أوكرانيا نفذت الانقلاب على السلطة الشرعية في كييف في شهر شباط - فبراير العام 2014.جاء ذلك خلال مشادة كلامية بين الرئيس بوتين وسفير أوكرانيا في قيرغيزيا بعد رفض الأخير تسلم موسكو رئاسة رابطة الدول المستقلة التي تضم أكثرية الدول السوفيتية سابقًا، بسبب إقدام روسيا على ضم شبه جزيرة القرم وخرقها القانون الدولي بذلك. وشدد بوتين خلال رده على السفير الأوكراني على أن روسيا لم تسلخ هذه الأراضي، وأن القرم انضم إلى روسيا طواعية نتيجة إرادة الناس الذين يعيشون في تلك الأرض. وقال الرئيس الروسي إن انضمام القرم يتوافق بشكل كامل مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، ومع قرارات محاكم الأممالمتحدة ذات الصلة بقضايا مماثلة.وكان سفير أوكرانيا لدى قرغيزيا نيقولاي دوروشينكو الذي مثل بلاده خلال قمة الرابطة قد أبدى ملاحظاته على نقطتين في جدول الأعمال وعارض تسليم رئاسة رابطة الدول المستقلة لروسيا «لأنها انتهكت معايير القانون الدولي وضمت القرم». وشدد الرئيس بوتين على أن ممثل أوكرانيا لا يملك الحق القانوني في إدخال تعديلات على الوثيقة التي أقرتها القمة.وفي المحصلة أقر المشاركون في القمة في العاصمة القرغيزية بشكيك مجموعة من الوثائق ومن بينها أن رئاسة رابطة الدول المستقلة انتقلت إلى روسيا.وأقر المشاركون في القمة كذلك جدول الأعمال وبرنامج التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وأي ظهور آخر للعنف والتطرف في الفترة ما بين العامين 2017 و2019 وكذلك برنامج تعاون دول المنظمة في مجال مكافحة الجرائم المرتكبة مع استخدام التكنولوجيات المعلوماتية خلال الفترة 2016 - 2020 وبعض الوثائق الأخرى. من جانبه أعلن سيرغي ليبديف رئيس اللجنة التنفيذية للرابطة في حديث مع الصحفيين أنه تم تحديد طاجكستان بمنزلة الدولة التي سترأس المنظمة بعد روسيا في عام 2018، وجرى الاتفاق على عقد القمة المقبلة في ال11 في شهر أكتوبر - تشرين الأول عام 2017 في موسكو.