تستقبل أسواق الأضاحي الرئيسية في الرياض المضحين بأسعار أقل من العام الماضي بمقدار 30%، حيث تتراوح ما بين 650 ريالاً إلى 1600 ريال. وحسب جولة «الجزيرة» فإن التفاوت جاء وفقاً لنوع الأضحية، إذ يقول أبو نايف وهو تاجر أغنام، إن أسعار النعيمي والنجدي تتراوح بين 950 ريالاً إلى 1400 ريال، مضيفاً أن الأسعار لن تتجاوز هذا الحد وصولاً إلى عيد الأضحى المبارك. بدوره، قال تاجر الأغنام محمد جسار، إن أسعار الأغنام لديه تتراوح من 1000 إلى 1450 ريالاً، موضحاً أن مؤشر أسعارها تراجع عن العام الماضي بنسبة 30%. وأضاف: في العام الماضي كانت أسعار الأضاحي من 1500 إلى 2500 ريال لكل من النجدي والنعيمي. وأكد المشترون انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ حيث يقول أحدهم ويدعى حسين: اشتريت أضحية خاروف نعيمي ب 1100 ريال ولم أتوقع هذا السعر قبل وصولي إلى السوق. وتحدث مسفر الحربي قائلاً إن مؤشر الأسعار في الأعوام الماضية كان شيئاً من الخيال، مناشداً الجهات المعنية بالتدخل للحد من المغالاة, متوقعاً عودة الأسعار للارتفاع مع عيد الأضحى. في ذات السياق، تشهد أسواق الماشية بالجوف كثرة في المعروض وبشكل خاص الأغنام، حيث تجاوز التجار منطقة البيع الى الطرق الرئيسية المؤدية للسوق غرب مدينة سكاكا، فمن بداية طريق الأمير عبد الإله (الإقليمي) وهو الشريان الغربي للمدينة وحتى تصل سوق الماشية مسافة تصل ستة كيلو مترات، تصطدم خلالها بحظائر الأغنام على طول هذا الطريق، ناهيك عن داخل السوق نفسه. ويجمع المتواجدون أن الأسعار الحالية لا تقارن بسنوات مضت، حيث تتراوح أسعار الأضاحي في سوق سكاكا من 800 إلى 1350 ريالاً، وفي حالات نادرة تجد بعض الخراف الكبيرة بسعر 1600 ريال. ووفقاً لأحد تجار الماشية ويدعى ليث الراشد، فإن السبب الرئيسي لانخفاض الأسعار هو كثرة المعروض وقلة الطلب، مضيفاً ل»الجزيرة» أن احتفاظ تجار الماشية خلال السنوات الخمسة الماضية بالأغنام التي لايتجاوز عمرها سنة واحدة وأقل بما يعرف باسم «الطلي» لتربيتها ثم بيعها قد ساهم في الحد من ارتفاع الأسعار، فضلاً عن أن المستورد ساهم كذلك بتراجع الأسعار مستدركاً أن ذلك لم يكن سبباً رئيسياً. ويقول الراشد، إن العمالة الوافدة تزايد بالأسعار وهي تعمل لحسابها، ورغم تواجد قوة الضبط الميداني إلا أن تواجدهم تحت غطاء البيع لصالح الكفيل جعل لهم نفوذاً كبيراً بالسوق. وعن الأعلاف ومدى تأثيرها على سوق المواشي، قال إن أسعار الأعلاف الرئيسية وهي الشعير والبرسيم ثابتة، حيث يباع كيس الشعير ب40 ريالاً بينما يشهد البرسيم انخفاضاً فيما يتراوح سعر بلكة البرسيم من 18 الى 20 ريالاً، مؤكداً أن الاعلاف في الوقت الحاضر لا علاقة لها بانخفاض أسعار الأغنام. ويقول عبدالله السرحاني وهو أحد ملاك المواشي بالسوق، ان اتجاه كثير من المواطنين لدفع قيمة الأضاحي للجمعيات الخيرية بتكلفة قليلة ساهم كذلك بانخفاض حركة البيع، وبالتالي كثرة المعروض تراجع السعر. فيما يقول سالم احمد إن رقابة الجهات المعنية على سوق الماشية بالجوف ضعيفة، حيث إن امانة المنطقة لم توفر او تخصص أماكن لبيع الفائض، مما اجبر التجار واصحاب المزارع على فرض أماكن للبيع في الطرق الرئيسية بوجود حظائر عشوائية. وتوقع بعض مربي الماشية تأثر السوق بعد عيد الأضحى بتراجع الأسعار لقلة الطلب مقارنة بكثرة المعروض، خاصة مع شيوع أنباء بانخفاض أسعار الشعير مطلع العام المقبل.
