أكد فؤاد أنور قائد المنتخب السعودي السابق ونجمه في مونديالي 94 و98 أن تحقيق الأخضر لست نقاط في أول جولتين من تصفيات مونديال روسيا أمر مهم جداً في مشوار الحلم المونديالي مبيناً أن الاستمرار على وتيرة حصد المزيد من النقاط يتطلب العمل من الجميع على قلب رجل واحد سواء من رجل الميدان «اللاعبين» والأجهزة الفنية واتحاد الكرة أو من وسائل الإعلام والجماهير. وبين الكابتن الكبير أنه يتفق مع الجماهير في أن الأداء أمام تايلند والعراق مقلقاً لكن النتيجة هي الأهم في مثل هذا النوع من المباريات «المنافسية على التأهل إلى كأس العالم لا يمكن مقارنتها بأي بطولة قارية أو إقليمية، إنها مهمة طويلة وصعبة ومعقدة وتحتاج لخطط وحسابات وتوقع كل شيء». وأضاف: المنتخب السعودي في تصفيات 2010 و2014 كان يمتلك لاعبين أكثر خبرة وتمرس ومع ذلك لم يستطع التأهل، بينما المنتخب الحالي على الرغم من الإصابات التي ضربت خطوطه إلا أنه يواصل النجاح ويجب أن نقف معه ونسهم في تصحيح الأخطاء التي تبدو بسيطة ومحصورة في نقاط معينة مثل تسريع اللعب والاستفادة من وجود خمسة لاعبين في وسط الميدان، لأن ميزة السرعة ملحوظة في جميع المنتخبات عدا منتخبنا. وتوقع فؤاد أنور أن تكون الجولة الثالثة من التصفيات مفترق الطرق على المنافسة «أعتقد أننا يجب أن نرمي بثقلنا كثيراً في مباراة أستراليا القادمة ونستفيد من عامل الأرض والجماهير، إذا حققنا النقاط الثلاث فإننا سنكون سهّلنا مهمتنا كثيراً بتحقيق ثلاث نقاط وإفقاد المنتخب الأسترالي الذي يشاركنا الصدارة مثلها، كما أن المنتخب السعودي لديه ميزة يجب أن يستفيد منها وهي جدول التصفيات التي مكنته من التدرج في مستوى الخصوم». وتابع: المرحلة الثالثة من شأنها انعاش المعنويات للفرق المنتصرة في حين ستضرب الطموح للمنتخبات التي تخسر وبالتالي سيتغير كل شيء بعد ذلك، العراق إذا خسرت الجولة القادمة لن تكون العراق التي لعبت أمامنا بحماس وقوة جعلتنا نتأخر حتى آخر عشر دقائق من المباراة، كذلك الإمارات لن يكون الأمر سهلاً إذا ما خسرت المباراة القادمة أمام تايلند والحال ينطبق على المنتخب التايلندي، إنها ظروف يجب أن نستفيد منها إذا حدثت لكن قبل ذلك يجب أن نتحد لهزيمة أستراليا واتحادنا سيكون بوضع الأخضر أولاً وترك الأندية جانباً. ولم يستبعد صاحب أول هدف سعودي في نهائيات كأس العالم أهمية الحظ، متمنياً أن يكون حليف المنتخب «الحظ حق مشروع في كل أمور الحياة، وكرة القدم مثل باقي المجالات يلعب الحظ دوره وما أجمله عندما يلعب مع منتخبنا، في مونديال 98 الحظ ساعدنا للتأهل عندما خسرت إيران من البحرين بالثلاثة، كم أتمنى أن يكون أيضاً حاضراً في هذه التصفيات بجانبنا». وحذر النجم الكبير من الركون لوسادة الثقة وزيادة ضرب المعنويات بحدة النقد مبيناً «الشهر الذي يفصلنا عن مواجهة أستراليا هو أهم شهر في التصفيات تقريباً، يجب أن نعد العدة ليكون المنتخب في 6 أكتوبر بقمة التركيز، كرة القدم تلعب على جزئيات ويجب أن نستفد من الكرات الثابتة، الإمارات كسبت اليابان في ملعب الأخيرة نلم يتوقع أحد ذلك، لكن منتخب الإمارات لعب بتركيز عال واعتمد على السرعة وساعده الحظ في كسب النقاط الثلاث بفضل كرتين ثابتتين بعكس مباراته أمام أستراليا كان سريعاً لكنه افتقد التركيز في الجزء الأخير من المباراة». وأخيراً أكد فؤاد أنور أهمية وضع حسابات لكل مباراة على حدة «عندما التقيت بإخواني اللاعبين قبل مباراة تايلند أكدت لهم أن لعبة المونديال لا تحتمل التفكير بالكتلة كاملة يجب أن يلعبوا كل مباراة على حدة ويحددوا هدفهم قبل المباراة ومن ثم الالتفات للمباراة التي بعدها، وإنني واثق بأن اللاعبين سيكون على قدر المهمة، كما أنني واثق من قدرة الجهاز الفني مع عودة المصابين على تصحيح الأخطاء البسيطة وتسريع اللعب لنجاري الجميع بالأسلحة نفسها».