دائما ما نردد ان البدايات في البطولات او التصفيات تكون صعبة وهي في نفس الوقت لا تعكس الوجه الحقيقي لأي منتخب وليست مقياسا لتفوق منتخب على آخر. ̧ هناك منتخبات تتعثر في البداية ولكنها تنهض وتكون اكثر قوة وتحقق الأهم في النهاية وهناك من ينتصر في البداية ولكنه قد يفشل في الوصول للهدف في النهاية. ̧ في كرة القدم غالبا ما نقول ان المدربين يخشون من المباراة الأولى، ويحاول كل منهم ان لا يخسر فيها، لأن الفوز يبعد الكثير من الضغوطات عنهم كمدربين وأيضا عن اللاعبين. ̧ لا نختلف أن (منتخب الإمارات) قوي ومتطور، لكن من كان يتوقع ان يعود بالفوز امام اليابان في ارضه وامام جماهيره وهو المنتخب المرشح الأبرز لصدارة المجموعة ولكنها البدايات. ̧ صحيح ان الجميع استغربوا من اداء منتخبنا امام (تايلند) ونحن نلعب على ارضنا وامام جماهيرنا، ونلعب نظريا امام اضعف منتخب بالمجموعة لكن المنتخب حقق الأهم وحصد اول ثلاث نقاط. ̧ بعد المباراة بدأ الكثيرون يتساءلون اذا كان هذا هو مستوى منتخبنا وهو يلعب امام تايلند، وحقق الفوز بشق الأنفس ومن ضربة جزاء ماذا سوف يقدم عندما يواجه (العراقواسترالياواليابانوالإمارات) وهم المنتخبات الأقوى بكثير من تايلند. ̧ لا اظن ان المستوى المتواضع الذي ظهر به لاعبونا في مباراة تايلند سوف يتكرر في مباراة منتخبنا غدا عندما يواجه (العراق) في ماليزيا، والمتوقع ان نشاهد منتخبا بمستوى افضل بكثير بعد ان اجتاز رهبة البداية. ̧ من اصعب المباريات عندما تلعب تصفيات وتلعب مباراتك الثانية امام فريق خاسر في مباراته الأولى ولا يريد الخسارة الثانية لأنها قد تعصف به وتقلل من حظوظه للتأهل. ̧ لكن أحيانا تجد في هذه النوعية من المباريات دوافع كثيرة تساعدك للفوز، ومنها انك تلعب بضغوطات اقل ومعنويات اكبر، وعليك ان تستفيد من هذه الأمور لأن خصمك يلعب تحت ضغوطات كبيرة. ̧ من زمن بعيد ومباريات منتخبنا امام العراق فيها الكثير من الندية والحماس والتنافس القوي، ولهذا يجب على لاعبينا ان يدركوا صعوبة المباراة وان خصمهم سيقدم كل ما لديه ليحقق النقاط الثلاث. ̧ الفوز في هذه المباراة مطلب مهم والوصول للنقطة السادسة سوف يعطي المنتخب الفرصة للعمل بهدوء خلال الفترة المقبلة حتى لقاء منتخبنا امام (استراليا) بالرياض بعد شهر من الآن لأن الخسارة ان حصلت (لا قدر الله) سوف تفتح ابوابا كثيرة مغلقة. ̧ فقط نقول لجماهيرنا في كل مكان اتركوا كلمات التشاؤم وتفاءلوا بأن منتخبنا قادم وقادر ان يصل ويحقق طموحاتكم، وثقوا في اللاعبين وساندوهم ولا تحبطوهم بانتقاداتكم القاسية بداع وبدون داع. ̧ نحن بحاجة ان نكون مساندين بشكل قوي للمنتخب في الفترة الحالية حتى يحقق الأهم وهو الوصول لكأس العالم، ويجب أن نعرف أن في كل التصفيات المؤهلة لكأس العالم هناك منتخبات كبيرة تخسر وتتعادل وتنتصر لكن الأهم أنها تتأهل. اخيرا... كل الأمنيات ان يعود منتخبنا غدا من ماليزيا بالنقاط الثلاث امام المنتخب العراقي وان يؤكد نجومنا انهم ما زالوا صقورا جارحة.