تمكنت الوحدات الأمنية والعسكرية بمحافظة القصرين مساء أول أمس من إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم في تقديم الدعم اللوجستي لمجموعات إرهابية متحصنة بجبلي الشعانبي وسمامة، وذلك في إطار الحملات الأمنية المشتركة المتواصلة بمختلف أحياء مدينة القصرين وبالمناطق المشبوهة المتاخمة للجبال، منذ العملية الأمنية الاستباقية بحي الكرمة. وأفاد مصدر أمني مطلع بالمدينة أن التحريات والتحقيقات الأولية مع الموقوفين بينت تورط عدد منهم في العملية الأمنية الاستباقية الأخيرة التي جدت منذ أسبوع بأحد الأحياء الشعبية بالقصرين، وتم خلالها القضاء على عنصرين ارهابيين، مشيرا إلى أنه سيتم اثر استكمال التحقيقات الأولية بالقصرين، تحويل عدد من الموقوفين الى الفرقة المختصة في جرائم الارهاب بالعاصمة لمزيد التحقيق معهم، دون الإدلاء بأية معطيات أخرى حفاظا على سير عملية البحث والتحقيق. يشار إلى أن الحملات الأمنية المدعومة بالقوة العسكرية مستمرة بالجهة بهدف تتبع المشتبه في علاقتهم بالعناصرالارهابية المتحصنة بعدد من أحياء القصرين، مع تواصل عمليات القصف المدفعي والتمشيط بمرتفعات الجهة لتضييق الخناق على الارهابيين. وفي مدينة بن قردان الواقعة في اقصى الجنوب التونسي على الحدود مع الجارة ليبيا، عثر مواطن صباح أمس على مخزن لسلاح كلاشينكوف ملقى على الأرض تحت شجرة زيتون في منطقة نائية. وحال علمها بالموضوع تولت الوحدات الأمنية والعسكرية المشتركة القيام بحملات تمشيط واسعة للمنطقة مرجحا أن يكون هذا المخزن تابعا للعناصر الإرهابية التي شنت عمليات إرهابية في مدينة بن قردان يوم 7 مارس الماضي. تاتي هذه الحادثة اسبوعا فقط بعد عثور فلاح باحد ارياف بن قردان على مخزن كبير للأسلحة مدفون تحت شجرة زيتون بارضه، تبين فيما بعد ان عناصر ارهابية كانت شاركت في الهجوم الثلاثي فجر 7 مارس الماضي على مدينة بنقردان بهدف اقامة «إمارة» بها، هم من خبؤوا الأسلحة تحت الأرض بغية استخدامها عند الحاجة، الا أن حنكة رجال الأمن والجيش افشلت مخططاتهم.