أثارت مبادرة أعلن عنها «أبو جرة سلطاني» القيادي البارز في «حركة مجتمع السلم» حول الخط السياسي للحزب، جدلاً داخل الحركة وخارجها بين من يراها محاولة لإعادتها إلى صف السلطة والابتعاد عن خط المعارضة ومن يعتبرها محاولة لتصحيح نهجها. وأعلن «سلطاني» الذي كان يرأس الحركة لثماني سنوات ماضية، في بيانين منفصلين نشرهما منذ أيام على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه بصدد إعداد مبادرة سياسية خاصة بالحزب تحت عنوان «دفاعاً عن المناعة السياسية لحركة مجتمع السلم». لكنه لم يُفصح عن محتوى المبادرة التي قال إنها «لم تنضج بعد»، لكنه لمّح لعدم رضاه عن الخط السياسي الحالي لهذا الحزب الإسلامي المحسوب على تيار الإخوان والذي اختار منذ وصول رئيسه الحالي «عبد الرزاق مقري» إلى القيادة العام 2013 خطاً معارضاً للسلطة الحاكمة بعد سنوات طويلة من الشراكة معها. وكانت الحركة تدعم الرئيس الجزائري منذ وصوله إلى الحكم عام 1999 في إطار ما يسمى «التحالف الرئاسي» إلى جانب حزبي «جبهة التحرير الوطني» و»التجمع الوطني الديمقراطي» لكنها فكّت الارتباط بهما مطلع العام 2012 وبعدها غادرت الحكومة وتحولت نحو المعارضة بسبب تحفظها على مسار الإصلاحات التي أطلقها الرئيس كما قالت قيادتها.