36 ساعة من النجاح والإبهار، توجتها فعاليات حكايا مسك التي اختتمت فعالياتها مساء أمس السبت بحضور جماهيري لافت بلغ 150 ألف زائر طيلة أيامها الستة، وهو الرقم الذي يزيد ب50 ألفا عن الرقم الذي كانت تستهدفه في خططها التنظيمية. وتشير أرقام اللجنة المنظمة إلى أن مجموع زوار فعاليات حكايا مسك، وصل 150116 زائرا، طيلة أيام انعقادها، فيما حظي اليوم الأخير بالرقم الأكبر من الزوار ب30746 زائرا، بزيادة تقدر بنحو 10 آلاف زائر عن اليوم الأول، وكانت فترة الفعاليات كل يوم 6 ساعات من الخامسة عصراً حتى الحادية عشرة مساءً، حيث عقد خلالها 267 ورشة عمل لإعطاء مبادئ وأساسيات في مجالات الكتابة والتأليف والرسم والإنتاج المرئي، وكذلك تطوير مهارات وقدرات الشباب هذه المجالات، إضافة إلى قسم المؤلف الصغير الذي عقد فيه 120 ورشة عمل، قام عليها مدربون متخصصون، فيما عرض في قسم الطفل مسرحيات تمزج التعليم بالترفيه. واستحوذ «سوق حكايا» على الحصة الأكبر من عدد إجمالي زوار بقية الفعاليات، حيث تصدر الاهتمام بنحو 24 ألف زيارة، فيما كانت ورش العمل والمنصات المتعلقة بصناعة الإنميشين والكتابة والرسم والإنتاج، المنافس الأقرب للسوق، حيث بلغ مجموع الزوار الذين ارتادوها 23562 زائرا. أما فقرة حكايا المرابطين، فلقد شكلت لزوار فعاليات حكايا مسك، المحطة الأبرز، حيث شارك 8 من الإعلاميين الذي عايشوا القصص البطولية للجنود السعوديين على الحد الجنوبي، حكاياتهم هناك، وكان ختامها مع الإعلاميين السعوديين عثمان الغامدي وسامي الشيباني، في وقت حظي مسرح حكايا في اليوم الأخير ب2870 زيارة. واستهل الشيباني حديثه بقوله «كانت فكرتي في البداية أن أكون مع الجنود لإظهار جهودهم ودحض الشائعات التي تدور حولهم وجعل الجميع يشاهد ما يقومون به من جهود لأن إعلامنا مقصر»، مضيفا بالقول «حين ذهبت إلى الحد الجنوبي لبست البدلة ودخلت إلى مواقع القتال ونقلت الحدث من هناك لإيضاح الصورة التي يعيش بها أبطالنا، صور النشوة والفرح والنصر». ويتابع الشيباني برواية تجربتها على الحدود بقوله «حين وصلت إلى الحدود طلب مني الضابط الذهاب للتغطية بالسيارة المصفحة، ولكني رفضت ذلك وأردت أن أذهب مع جنودنا الابطال سوياً إلى مناطق الاشتباك ورفض ذلك المسؤول ولكني في نهاية الامر بإلحاحي ذهبت واُصبت هناك، وبعد الإصابة قال لي النقيب -مازحا- ستعود لأنك لم تعد تهتم بغذائك، فقلت لن أعود إلا بعد الانتهاء من كافة موادي الإعلامية. واختتم سامي الشيباني فعاليات مسرح حكايا المرابطين بمسرح مسك برسالة عبر «سناب» تفاعل معها الحضور وجهها إلى ابطالنا في الحد الجنوبي وقبل هذا قال «يجب علينا ألا نتداول المقاطع التي تفرح أعداءنا». وفي بداية حديث عثمان الغامدي برر سبب زيارته إلى الحد الجنوبي قائلا: «ذهابي إلى الحد كان للحد من الاتهامات التي توجه إلى الإعلام الرسمي وذهابي إلى هناك واجب». وروى الغامدي قصة البطل محمد الزهراني حين تغيرت ملامح وجهه بعد إصابة قوية ألمت به، وما إن حدث الحادث إلا ولسان الزهراني يلهج بالحمد والتكبير. بالأرقام.. كيف كان التفاعل مع حكايا مسك 1 سوق حكايا (24452 زائرا) يمثل قناة تسويقية للشباب والشابات الذين لديهم منتجات في مجالات حكايا، لبيع أعمالهم للجمهور بالإضافة إلى الكتب وبعض المنتجات التقنية التي تساند صناعة المحتوى. 2 ورش العمل + المنصات (23562 زائرا) وتحتوي على: استديو الإنتاج: مساحة تجمع مخرجي ومنتجي الأفلام وبرامج اليوتيوب ليتبادلوا خبراتهم وتجاربهم مع جهات رائدة، وشباب مبدعين في هذا المجال. محترف الأنميشن: مساحة عملية توظف الأجهزة الإلكترونية وبرامج التحريك لإنتاج إبداعي، ويجتمع فيها مبدعون ومحترفون في تحريك الرسوم والشخصيات الكرتونية. ساحة الرسم: مساحة لإطلاق إبداع هواة الرسم الشباب ومحترفي مجالاته المختلفة من خلال ورش عمل تفاعلية في أجنحة العرض المخصصة للرسامين المحترفين ومتابعة الرسم المباشر على منصة الرسام المحترف. محترف الكتابة: يتيح محترف الكتابة للشباب إطلاق ابداعاتهم في مجال الكتابة ولتمكينهم من التواصل والمشاركة في أجنحة العرض التفاعلية التي تضم أبرز الجهات المهتمة بالكتابة، يتوسطها منبر الكتاب الذي يتفاعل من خلاله المتحدث مباشرة مع الزوار ويطرح محترف الكتابة ورش عمل وندوات في أشكال الكتابة وآلياتها كالكتابة الأدبية. 3 مسرح حكايا (11754 زائرا) يعرض المسرح عروضا متنوعة برسائل قيمة وهادفة، منها عروض مسرحية تقدمها أفضل الفرق المسرحية، وحكايا المرابطين التي يشارك فيها الإعلاميون الذين عايشوا المرابطين تجاربهم ومشاعرهم، وكذلك عروض الأفلام القصيرة المميزة التي حازت على جوائز. 4 المؤلف الصغير (11876 زائرا) هي منصة تهدف إلى تعليم الأطفال كيفية كتابة القصص ورسمها عن طريق تطبيق الكتروني، وتمكين الطفل من طباعة القصة الخاصة به ونشرها تتناول القصص مواضيع هادفة مثل تعزيز قيم الانتماء الوطني والحفاظ على البيئة، إضافة إلى ربط الأطفال بعالم القصة من خلال تعليم التأليف في مجال القصة الالكترونية. 5 حكايا شباب (8140 زائرا) تتمثل حكايا شباب في منصة يلتف الزوار فيها حول الراوي للاستماع إلى أحاديثه التي يتنوع محتواها بين الإرث المحلي والعالمي في موضوعات متنوعة، إذ أن التراث ليس حكراً على كبار السن وفن الرواية يتنقل من جيل إلى آخر، والرواة هم شباب سعوديون وخليجيون اختاروا توصيل أفكار من خلال قنوات التواصل الاجتماعي وتم منحهم فرصة الظهور في حكايا مسك.