كشف مصدر في الشرطة الأوكرانية، أمس الأحد 28 أغسطس/آب، عن العثور على جثة صحفي روسي من المرجح أنه قتل برصاص في رأسه داخل شقته في العاصمة كييف, في الوقت الذي احتشدت فيه مدرعات اوكرانية قرب خط التماس في منطقة «دونباس» المتنازع عليها في شرق اوكرانيا, فيما يبدو انه تحضير لجولة عنف جديدة , بعدما فشلت اطراف النزاع في تطبيق اتفاق مينسك الذي يفرض وقفا لاطلاق النار وخطة لحل سياسي لازمة اعلان اقليمين مواليين لروسيا انفصالهما عن اوكرانيا. وأوضحت الشرطة الاوكرانية أن الصحفي القتيل في كييف هو من أصل روسي (ولد عام 1962)، وكان يقيم في العاصمة الاوكرانية منذ عدة سنوات، حيث كان يدير موقعا صحفيا إلكترونيا، ورجحت أن يكون اغتيال هذا الصحفي قد تم يوم السبت حيث فارق الحياة فور اطلاق النار على رأسه. الا أن رجال الشرطة عثروا أيضا في شقة الصحفي القتيل على مسدس، ومخزن له، وظرف طلقة، إضافة إلى مذكرة كتبها القتيل قبل الموت. وأكد المصدر أن الجهات المعنية شرعت في التحقيق بملابسات الحادث، مشيرا إلى أنه قد فتحت قضية جنائية على أساس مادة «القتل العمد». من جهته أفاد موقع «كييف أوبيراتيفني»، المتخصص في نشر أنباء الجرائم في أوكرانيا، في صفحته في «فيسبوك» بأن القتيل هو أندريه شيتينين، الصحفي الروسي، المؤسس لوكالة «نوفي ريغييون» للأنباء. وذكر الموقع أن أصدقاء القتيل عثروا على جثته داخل شقته (وكان جالسا في الكرسي ومصابا برصاصة في رأسه) عندما وصلوا إليه لتهنئته بمناسبة عيد ميلاده». وأضاف الموقع أنه يمكن تصنيف هذه القضية كعملية انتحار، لأن القتيل بعث في وقت سابق برسالة إلكترونية إلى أحد أصدقائه أشار فيها إلى نيته الانتحار. من جهة ثانية, أعلنت جمهورية دونيتسك الشعبية، غير المعترف بها، أن قوات كييف تحشد في مناطق متاخمة لخط التماس أسلحة محظورة بموجب اتفاقات مينسك, وقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة لقوات هذه الجمهورية الانفصالية ، إدوارد باسورين، اه تم رصد 4 مدافع هاون متنقلة من عيار 122 مم، و3 ناقلات أفراد مدرعة، علاوة على 12 مدفع هاون من عيار 120 مم، على مقربة من خط التماس الفاصل بين طرفي الأزمة.