قتل مدنيان وأصيب 9 آخرون بجروح جراء قصف تعرضت له مدن دونيتسك ولوغانسك من قبل العسكريين الأوكرانيين ليلة السبت إلى الاحد 16 أغسطس/آب الجاري, في أعنف خرق للهدنة القائمة بين الانفصاليين والجيش الاوكراني منذ شباط\فبراير الماضي,فيما تشير مختلف الدلائل والوقائع الميدانية الى ان جولة جديدة من العنف على وشك الاندلاع. وقالت وزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك الانفصالية, إن الجيش الأوكراني استخدم المدفعية الثقيلة في قصف أراضي الجمهوريتين، ما أسفر عن دمار في مدرسة وأحياء سكنية وتعطيل عمل منظومة تزويد السكان بالكهرباء والغاز.وقال المتحدث باسم الوزارة إدوارد باسورين إنه منذ فجر السبت انتهك الطرف الأوكراني الهدنة في المنطقة 65 مرة، وذلك باستخدام الدبابات ومدافع الهاون وراجمات الصواريخ، واصفا عمليات العسكريين الأوكرانيين ب«الاستفزازات الهادفة إلى تقويض اتفاقات مينسك». وأشار باسورين إلى أن غياب الخسائر في صفوف مقاتلي الجمهوريتين الشعبيتين يدل على أن الجيش الأوكراني يستهدف الأهالي المدنيين بشكل متعمد «دون أن يشعر بأي ذنب في سقوط قتلى بينهم». وأضاف أن العسكريين الأوكرانيين كثفوا مؤخرا عمليات القصف ليلا كي لا يسجلها مراقبو منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. من جانبه قال المتحدث باسم الحملة العسكرية الاوكرانية في دونباس ,أندريه ليسينكو , إن الوضع على طول خط التماس بين الطرفين «حرج للغاية»، متهما مقاتلي الجمهوريتين الانفصاليتين باستخدام المدفعية ذات العيارات الكبيرة في قصف مواقع الجيش الأوكراني. ورد المتحدث باسم وزارة الدفاع في «جمهورية دونيتسك» قائلا إن كييف تستمر باتهام الجمهورية بتصعيد النزاع من دون أساس، في الوقت الذي تواصل فيه استخبارات دونيتسك رصد تجمع قوة بشرية ومعدات للقوات الأوكرانية بالقرب من حدود التماس، وحسب قوله فقد قامت أوكرانيا بإرسال 22 آلية من المعدات الثقيلة إلى خط الجبهة خلال الأيام الأخيرة. وأشار باسورين إلى أن القوات الأوكرانية قصفت منذ لحظة تفاقم الوضع - خلال ال5 أيام الأخيرة - مناطق مدنية بأكثر من 5600 قذيفة.وأضاف «أناشد زعماء دول «رباعية النورماندي» والمجتمع الدولي أجمع، وأدعوهم إلى إعارة الاهتمام لتصرفات القيادة الأوكرانية التي تتجاهل التزاماتها الدولية وتحضر بشكل هادف للحرب في دونباس». ومن جهته , دعا دينيس بوشيلين، مندوب «جمهورية دونيتسك الشعبية» (المعلنة من طرف واحد) في مفاوضات مينسك بشأن التسوية الأوكرانية زعيمي ألمانيا وفرنسا للتحرك ردا على انتهاكات كييف لاتفاقات مينسك.وجدد دعوته الموجهة إلى الضامنين الأوربيين ل«مينسك – 2» (الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية) للتحرك إزاء انتهاكات الطرف الأوكراني المستمرة لاتفاقات مينسك.