أقامت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة أمام سفارة إيران في العاصمة البلجيكية (بروكسل) أمس للتنديد بإعدام كوكبة من أبناء المقاومة الوطنية الأحوازية، هم الشهداء (قيس دشر صالح وأحمد دشر صالح وسجاد حميد صالح)، الذين أعدمتهم سلطات الاحتلال الفارسي في يوم 17 أغسطس الجاري. ورفع المتظاهرون العلم الوطني الأحوازي، وصورًا ولافتات تعبِّر عن طبيعة الإجرام الذي تمارسه الدولة الفارسية ضد الأحوازيين من إعدامات واعتقالات تعسفية. كما هتفوا بشعارات تندد بالإعدامات الأخيرة والأحكام الجائرة التي أصدرتها محاكم الاحتلال بحق عدد من الأحوازيين، وكان آخرها السجن المشدّد لاثنين من أعضاء حركة النضال العربي. وشارك في المظاهرة عددٌ من أبناء الجالية الأحوازية، إضافة إلى مناصري القضية من العرب والأجانب وممثلين عن الشعوب غير الفارسية. وفي نهاية المظاهرة قرأ السيد عيسى مهدي الفاخر عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز البيان الختامي، الذي دعا العالم ومؤسساته المعنية بحقوق الإنسان إلى تحمُّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية التي تلزمهم بالوقوف إلى جانب الشعوب غير الفارسية وما تتعرض له من سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية من قِبل الدولة الفارسية. واعتبرت حركة النضال العربي عبر بيانها أن تمادي الدولة الفارسية في جرائمها اللاإنسانية جاء بعد الانفتاح الأمريكي والغربي الذي رأته الدولة الفارسية بمنزلة الضوء الأخضر لها لترتكب المزيد من الانتهاكات الجسمية بحق أبناء الشعوب غير الفارسية. وأضافت الحركة في بيانها: لا غرابة في أن تتساهل أمريكا ومن يتبعها مع الدولة الفارسية التي تبقى في نظرنا نحن أبناء الشعوب غير الفارسية، بل جميع أبناء الشرق الأوسط، المصدر الأول للإرهاب والفتنة والقتل وعدم الاستقرار. وقالت الحركة في بيانها إن الأحوازيين يعولون اليوم على تلك الأصوات الحرة التي تعمل بإخلاص من أجل الأمن، السلام والاستقرار العالمي في العالمين العربي والغربي. وطالبت الحركة جميع الخيرين والشرفاء في العالم بالوقوف بجانب الحق، وإدانة الجرائم اللاإنسانية التي ترتكبها دولة الاحتلال الفارسية يوميًّا بحق أبناء الشعوب الأحوازية، الكردية، البلوشية والآذربيجانية في جغرافيا ما يسمى بإيران. وحمَّلت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الدولة الفارسية المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليه الأوضاع في الأقاليم المحتلة نتيجة هذه السياسات اللاإنسانية التي تمارسها بحقهم. وأكدت أن الإعدامات بحق أبناء الأحواز والشعوب غير الفارسية ستؤدي بالتأكيد إلى ردة فعل عنيفة ضد سلطات الاحتلال في هذه المناطق كنتيجة طبيعية للعنف المفرط الذي تمارسه هذه الدولة المارقة. وطالبت الحركة المجتمع الدولي بالضغط على الدولة الفارسية لوقف الإعدامات الجماعية بحق النشطاء ومقاومي الشعوب غير الفارسية، واعتبارهم أسرى حرب كما تنص المعاهدات والقوانين الدولية على ذلك. ودعت الحركة المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى أداء واجبها تجاه الشعب الأحوازي والشعوب غير الفارسية عبر زيارة أراضي تلك الشعوب للاطلاع على أوضاعها.