استضافت الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة اجتماع مراكز وإدارات المعلومات والبحوث في الغرف السعودية الخاص بتحقيق رؤية المملكة 2030 على أرض الواقع، الذي شارك فيه فريق عمل تم تشكيله من ممثلي تلك الإدارات من كافة الغرف في المملكة. وتأتي هذه الاجتماعات الدورية لهذا الفريق للمساهمة بشكل علمي وعملي في ترجمة رؤية المملكة حراكًا اقتصاديًا في القطاع الخاص وذلك بوضع برامج وإطلاق مبادرات وبناء استراتيجية تنفيذية لأداء يمكن رصد مؤشراته وقياسه، خاصة فيما يتعلق برفع مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 40 في المائة إلى 65 في المائة، ورفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 35 في المائة مما كانت عليه في الناتج المحلي الإجمالي والممثل ب 20 في المائة، فضلاً عن المساهمة في خفض معدل البطالة من 11.6 في المائة إلى 7 في المائة باعتبار أن هذه الأهداف هي الأكثر إشارة للدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في تحقيق رؤية المملكة 2030. وأوضح أمين عام غرفة المدينة عبدالحليم لال، أن الغرفة ترحب بهذه الخطوة المتقدمة من مجلس الغرف لنقل الفكرة العامة لرؤية المملكة 2030 والتحول الوطني 2020 وتبيان المسؤوليات والدور الذي يجب على الغرف أن تلعبها في هذه المرحلة. وبيّن أن بناء الشراكات مع الغرف فيما بينها والتعاون خاصة الغرف الصغيرة ذات الإمكانات المحدودة لصياغة استراتيجية عمل موحدة بات أمرًا لازمًا وضروريًا للعمل بشكل متناسق ومنسجم من أهداف الرؤية. وقال لال، إن غرفة المدينة ترى أن الاتفاق على إسناد أمر رسم خطة استراتيجية لعمل الغرف بشكل متناغم مع أهداف الرؤية والتحول الوطني تساهم فيه جميع الغرف هو أقصر السبل لضمان العمل الموحد والأداء الإيجابي القابل للقياس والمحاسبة. من جهته، أوضح مدير مركز المعلومات والبحوث بمجلس الغرف الدكتور عبدالحميد نوار أن إدارات المعلومات والبحوث بالغرفة هي المعنية بشكل أساسي في هذه المرحلة بوصفها أداة التنقيب في تفاصيل الرؤية ونقاطها التسع التي تتضمن فرصًا استثمارية ضخمة ومجالات عمل واسعة للقطاع الخاص، الأمر الذي يحتاج لوضع خطط ودراسات توضع أمام المستثمرين ورجال الأعمال. وبين أن الهدف من هذه الاجتماعات هو الوصول إلى صياغة استراتيجية عمل موحد منسجم مع رؤية المملكة 2030 والتحول الوطني، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية كل غرفة والميزات النسبية للمنطقة المعنية بها.