رفض مجلس النواب الليبي ومقره في طبرق شرق ليبيا أمس الاثنين منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في ضربة قاسية لسلطات طرابلس التي تحاول إخراج البلاد من الفوضى، وأكد أعضاء مجلس النواب الليبي:طارق الجروشي، وصالح قلمة، وزياد دغيم، أن مجلس النواب قرر في جلسته أمس رفض منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج بحضور 102 نائب،حيث امتنع 40 نائبا عن التصويت، فيما صوت نائب واحد لصالح الحكومة، ورفض 61 عضوا منح الثقة للحكومة. وتحدث النواب في مؤتمر صحفي عن نتائج الجلسة، مشيرين إلى أن رفض منح الثقة يعني سقوط المجلس الرئاسي الذي فشل في تشكيل الحكومة مرتين، واصفين هذه التشكيلة الحكومية بأنها (غير متوازنة ومختلة). وهي الأولى منذ خمسة اشهر التي يتحقق فيها النصاب، وفق بيان نشر على موقع البرلمان المنتخب الذي يحظى باعتراف دولي. وحضر الجلسة عقيلة صالح رئيس البرلمان الذي يؤيد حكومة اخرى منافسة لحكومة السراج. وبعد فشل الحكومة بالحصول على ثقة البرلمان تلا رئيس البرلمان مشروع قرار وافق عليه النواب يدعو المجلس الرئاسي إلى تشكيل حكومة مصغرة من8 الى 12وزيرا فقط بدلا من الحكومة الحالية على ان يتم اختيار اعضائها بالتوافق مع جميع أعضاء المجلس الرئاسي، وعلى ان ترسل التشكيلة الحكومية الجديدة خلال عشرة ايام الى البرلمان. كما اعتبر النواب في قرارهم هذا ان(كافة القرارات واللوائح والاجراءات والبيانات التي اتخذها المجلس الرئاسي في السابق تعتبر معدومة). وترفض حكومة الشرق تسليم سلطاتها قبل التصويت بمنح الثقة لحكومة السراج وتقول إنها تتبع لسلطة البرلمان. وتتولى حكومة الوفاق التي نشأت عن اتفاق بين الليبيين رعته الاممالمتحدة ووقع في ديسمبر2015في الصخيرات في المغرب، ادارة شؤون البلاد لكنها غير قادرة على فرض سلطاتها على مجمل المناطق خصوصا بسبب معارضة الحكومة المنافسة في الشرق. وبموجب الاتفاق على حكومة الوفاق أن تنال ثقة البرلمان. وكانت حكومة الوفاق تترقب كما الاسرة الدولية منذ أشهر الضوء الاخضر من البرلمان ليكون للحكومة شرعية تتيح لها بسط سلطتها على كل اراضي البلاد. ميدانياً لقي11عنصرا مصرعهم وأصيب 40 من القوات التابعة للمجلس الرئاسي الليبي جراء الاشتباكات العنيفة مع مسلحي تنظيم داعش في مدينة سرت. وأشار مصدر طبي بمستشفى مصراتة المركزي إلى أن الاشتباكات التي خاضتها قوات البنيان المرصوص تمت بالحي اسكني200 وعمارات الألف وحدة سكنية وعمارات التأمين والمنطقة السكنية الأولى. بدوره أكد الناطق باسم غرفة عمليات البنيان المرصوص عميد محمد الغصري، مقتل أكثر من 35 عنصرا من تنظيم داعش بعد اشتباكات عنيفة مع قواتنا بوسط مدينة سرت. وأضاف أن قواتهم غنمت خلال المواجهات كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات كانت بحوزة مسلحي تنظيم داعش في مدينة سرت.