اختتم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، نهاية الأسبوع الماضي، برنامج تبيان في الحوار الفكري للوقاية من التطرف، والذي استمر على مدار يومين في أكاديمية الحوار للتدريب، بمقر المركز بالرياض، وبمشاركة نحو (40) أربعين متدرباً من منسوبي وزارة الحرس الوطني. وعبّر عدد من المشاركين في البرنامج عن شكرهم لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، على إتاحته الفرصة لهم بالحصول على مثل هذه الدورات الهادفة والتي تعكس مدى الجهود المبذولة من المركز والمؤسسات والهيئات الوطنية للوقاية من التطرف وحماية الشباب والأسر من هذه الآفة التي تهدد أمن وسلامة الوطن والمواطن. وأكدوا على أن البرنامج ساهم في تعرّف المتدربين على أهمية الحوار الفكري وحاجة الناس له، وتبصيرهم بالموقف الإسلامي من التطرف، إضافة إلى تحليل مكوناته، وأسباب نشوئه، والوقاية منه، واستنتاج أضراره وأخطاره، وتقويم دور مؤسسات التنشئة في الوقاية من التطرف. وأوضح نافع مجرشي، أحد المشاركين بالبرنامج التدريبي، أنه كان لديه تساؤلات كثيرة عن مضمون البرنامج، وما الذي سيعالجه وتساؤلات أخرى حول أهداف البرنامج، وقد قام مدرب البرنامج في توضيح الكثير من الأمور التي لم تكن واضحة بالنسبة لي، فشكرا لمركز الحور الوطني وللقائمين على هذه الحقيبة التدريبية الرائعة. من جهته أكد حامد الخالدي، أحد المستفيدين من برنامج تبيان للوقاية من التطرف أن مثل هذه البرامج خطوة في الاتجاه الصحيح للوقاية من الفكر المنحرف ومقارعة أفكار المتطرف، مشيداً بالحقيبة التدريبية والقائمين عليها، وأعتبرها تجربة جديدة ومنهج متكامل يمكن الانطلاق منه بأساس متين. كما أشاد المتدرب منير الهوسه بالحقيبة التدريبية تبيان ووصف البرنامج بالمفيد والممتع في الوقت نفسه قائلاً إن البرنامج كان متنوع الأنشطة من محاضرات ومن تدريب ومناقشات وتطبيق. وشهد البرنامج تطبيقات عملية حول مهارات وخصائص التفكير الناقد، تضمنت حوارا افتراضياً مع متطرف بما يظهر المتناقضات في فكره، وفي السياق ذاته فقد استعرض المشاركون في البرنامج التدريبي دور المملكة الريادي في الحد من التطرف. يشار إلى أن البرنامج التدريبي «تبيان في الحوار الفكري»، يأتي استكمالاً للجهود التي بذلها المركز من خلال مشروع سفراء الوسطية، لنشر الوسطية والاعتدال بين الطلبة، والذي أطلقه سابقاً بالتعاون مع عدد من الجامعات في المملكة.