كان لنا بيت من طين يا «بوتين» أسكنهُ، وصغاري أزرع حقلي أسأل «عقلي: - هل كل العالم من حولي يملك بيتاً من طين! يا «بوتين»؟! يسكنهُ، وبلا خوف، وبلا أُفّْ؟! هل كان العالم من حولي يملك حقلاً يشبه حقلي يزرعُ حباً! يحصدُ حُباً! لا يعرف رعباً؟! لا يخشى حرباً.. ولا حتى ضرباً؟! مثلي كثيرون في وطني سوريا يا «بوتين» طيبون.. مسالمون.. يرون العالم واحة أمن ووئام * * كنا نسمع عنك.. وعن روسيا القيصرية ولكن عن بُعدْ.. وعن غيرك كنا نسمع أيضاً لا نسأل.. لا نبحث عن ردّْ كان الفهم الغالب لدينا أن كبار العالم مثلكَ رعاة سلام! من الرِّعاية لا الرعيّْ يا «بوتين» كان البيت الطيني يملأنا أمناً لا يعرف ضربة صاروخ ولا صرخة مدفع ولا آهة مفجوع أو موجع إذ لا يوجد في ملتنا أعداء قريتنا ليس لها أعداء.. كي تخشى.. وتخاف.. كنا فلاحين بسطاء.. لُطافْ نزرع الأرض حَبًّا.. نحصده حُبًّا.. وننام ملء العينين على الخدين.. * * وذات مساء صحونا في فزع وفي وجع يا قيصر قصر «الكرملين» روسيا تهدم كل بيوت الطين «يا بوتين» تُحرق كل حقول القمح وأشجار الزيتون، وأرواح البشر.. لا شيء نحن جنيناه.. نحن غلابى مساكين نكره الحرب.. ونحب الحب أما أنتَ فأنتَ الغازي.. المحتل..