"لله درك يا وطني"، تمر بك الأحداث الجسام وأنت شامخ تزيد في بنائك ورقيك وعليائك.. تخوض الحروب لنصرة الأشقاء المظلومين وحريص على راحة أبنائك.. فلا يشعر المواطن أننا في حالة حرب. تمر بك يا وطني سنوات العوائد المالية الجيدة فكانت وما زالت تتدفق مشاريع التنمية والبناء والعطاء بلا حدود، لمواطنيك ولكل مسلم ومسلمة في أرجاء المعمورة. وتمر بك سنوات العوائد المالية المحدودة فلا يشعر أبناؤك بها، ولم تقصر معهم في كل أمر يتعلق برفاهيتهم ورغد عيشهم. يفجر السفهاء أنفسهم في بيوت الله فيضرب قادتك وأبناؤك أروع المثل في التماسك والالتفاف حول بعضهم ويزدادون تعلقا ببيوت الله وحبا للوطن وولاء للمليك. ينسج لك الأعداء المؤامرات والمكايد على مدى سنين، فيصدر قادتك قراراً حازما لهدم مخططاتهم في زمن قياسي وجيز.. تُحشد المؤامرات السياسية ضدك يا وطني فينبري لها ساستك وتنعكس مؤامرات الأعداء عليهم، وتصدر القرارات الدولية بما رآه أبناؤك في انتكاسة لأعدائك ونصرة لأبنائك على مستوى العالم. تقف يا وطني مواقف الحق والصدق بقادتك وأبنائك في عالم يغلب عليه الزيف وتغليب المصالح فقط. لله درك يا وطني تستضيف على مدى العام ضيوف الرحمن من كل أنحاء المعمورة حجاجاً ومعتمرين وزائرين فيطلق قائد مسيرتك يا وطني على نفسه خادم الحرمين الشريفين ليكون مثلا يقتدى به وليتفانى الجميع في خدمة ضيوف الرحمن. إن زرع حبك يا وطني في نفوس أبنائك والنشء منهم خاصة واجب وطني على كل أسرة، وكل مدرسة، وكل خطيب جامع، وكل أستاذ وعالم ومربٍ، فأنت تستحق كل الحب. يا بلد الحرمين ومهوى قبلة المسلمين، بك ينصر الحق، وترفع كلمة التوحيد.. فما عذرنا فيك يا وطني؟