في يوم الخميس 11 أغسطس تشرفت بحضور افتتاح معرض (Genera#ion) للفن الحديث من المملكة العربية السعودية في مدينة سان فرانسسكو، وهو مبادرة لعرض الفن السعودي المعاصر في عدد من المدن الأمريكية بريادة الفنان المعروف (عبدالناصر غارم) صاحب استوديو غارم للفن الحديث ودعم (مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي)، هذا المعرض هو مبادرة لعرض إنتاج عدد من الفنانين السعوديين في الولاياتالمتحدة لتعزيز الانطباع الأمريكي حول الثقافة التعبيرية لدى الفنانين السعوديين، كما قال عبدالناصر غارم في وصفه للمعرض «الفنانون في هذا المعرض يبرزون واقعاً ثقافياً يستخدمون به أفكاراً ومصطلحات للتعريف بالفنان ودوره في مجتمعه وجيله، وعوضاً عن تحليل الفن والمجتمع بصورة منفصلة يقف الفنان المعاصر كمرآة تعكس المجتمع». يشارك في هذا المعرض عدد من الفنانين والفنانات هم سارة ابوعبدالله وعهد العمودي ونجود الأنباري وأحمد عنقاوي ودانا عورتاني وأيمن يسري ضبيان ومنال الضويان وعبد الناصر غارم وعجلان غارم وعبدالرحمن النغيمشي وشويش راشد الشاشي وظافر الشهري ومسامير وتلفاز11, ويعرضون منتجاتهم الفكرية في صورة لوحات ومجسمات وأفلام تصويرية. شد اهتمامي عمل للفنان عبدالرحمن النغيمشي هو فلم يستخدم فيه النفط في كتابة (سراب) على لوح زجاج كبير ثم يقوم بتحطيم لوح الزجاج للتعبير على أن السراب هو وهم مهما بدى للعيان، وعمل آخر للفنان عجلان غارم هو عبارة عن مجسم لبناء يمثل مسجداً من الحديد المجلف وشبك الأسوار، وكذلك عمل للفنان عبدالناصر غارم في صورة لوحات انطباعية عن أختام تمثل البيروقراطية، هذا النوع من الفن التعبيري بات الآن يجذب الكثير من الاهتمام في الولاياتالمتحدة، وأصبح له متاحف خاصة به. مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي هو مركز أسسته أرامكو كمبادرة للتنمية الاجتماعية، لذا يقدم المركز عدة برامج من أميزها برنامج (إثراء المعرفة)، وهذا المعرض الذي يدعمه المركز هو أحد فعاليات (إثراء المعرفة)، ويقول الدكتور خالد اليحيى مدير عام البرامج في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «نحن في المركز سعيدون في خلق هذا التواصل بين الفنانين السعوديين مع جمهور الفن في الولاياتالمتحدة في هذا الوقت المهم. حيث إن جولة المعرض تركز على إيجاد منصة حوار حول الاهتمامات الثقافية بين المجتمعات» والدكتور خالد هو مدير هذه الجولة والمنسق الرئيس فيها. أرامكو من خلال مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي تقدم صورة رائعة في المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، ونتمنى أن تجد بعض الشركات الكبيرة في المملكة في ما تقدم أرامكو حافزاً لها لكي تهتم في جانب من جوانب التنمية من خلال مبادرات تنموية.