تنظم صالة XVA بدبي أول معرض شخصي للتشكيلي عبدالناصر غارم، كاول معرض لفنان سعودي متميز، يحمل عنوان (السلوك المسترد)، سيتم افتتاحه مساء الأحد القادم، وسيحتوي المعرض على رسومات ومجسمات وصور حديثة مستوحاة من عدد من سلوكيات محددة مكانية تتحدث حول موطنه في جنوب المملكة. ويطرح غارم من خلال أعماله في هذا المعرض أسئلة عن علاقتنا وثقتنا في المباني والمواد التي تحيط بنا، وفي سلوك مسترد أبدى غانم اهتماماً بالفهم الذي نحمله والعلاقة التي نقيمها مع الإسمنت والمواد وإيماننا بالأفكار والمباني التي قدمت كشيء مطلق، وتشكل الحواجز الاسمنتية رموزا هامة وإشارات في أعمال عبدالناصر، وحول اختياره لهذه الرموز يقول: "الإسمنت يرمز في هذا الإطار إلى السلامة والصمود، تتطابق الخطوط الرمادية مع الصفراء والرموز في هذه الأعمال من ناحية اللون والتناسب إلى الدرجة التي تجدها تندمج بالطرق في المملكة". واعتبر المنظمين على الصالة أن عبدالناصر غارم من الفنانين الاستثنائيين لتفرد الطريقة التي يمزج بها حياته كفنان مفاهيمي مع وظيفته العملية في الجيش العربي السعودي، وينظر غانم إلى الأستوديو الذي يعمل فيه مثل الشارع أو متى ما وجد فرصة فنية في منطقة ريفية طبيعية، ومن المنظور النقدي فهو شخص يفهم قيمة المصادفة، وهي الشيء الذي يضعه في قلب أعماله، وهو فنان بارع وذكي وجريء، وشخص يتفاعل سياسياً واجتماعياً، وتترسخ أعماله في هذا المعرض على نحو جازم في بيئتها أو بيئته الجغرافية والاجتماعية، ويتنقل غارم وسط الناس معيداً مزج أوضاع اجتماعية من أجل إثارة أسئلة حولها على نحو مازح. عمل «المنارة» والذي يعتقد أن يجد ردة فعل كبيرة الجدير بالذكر أن عبدالناصر غارم من مواليد خميس مشيط عام 1973، ويعمل ضابطاً برتبة رائد في الجيش العربي السعودي، تخرج في العام 1992م من أكاديمية الملك عبدالعزيز قبل انضمامه لمعهد القادة في الرياض في 2003م، درس في قرية المفتاحة للفنون بأبها حيث يتشارك الفنانون في رؤية متشابهة، وفي 2004 أقاموا معرضاً جماعياً كان بمثابة خطوة مهمة في التاريخ الحديث للفن المعاصر في السعودية.