فرضت السلطات الأمريكية أول أمس الاثنين حظر تجول ليلي على الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن (شمال) بعد ليلة ثانية من أعمال العنف التي تلت مقتل شاب مسلح أسود برصاص الشرطة السبت. واندلعت أعمال العنف بعد مقتل أحد سكان المدينة سيلفيل سميث (23 عامًا) بالرصاص. وعلى الرغم من أن سميث كان مسلحًا كما قالت الشرطة، ولديه سجل طويل من السوابق، أدت الحادثة وأصداؤها إلى مواجهة عنيفة بين الشرطة والمحتجين. وخلال أعمال العنف في عطلة نهاية الأسبوع أحرقت آليات ومحال تجارية ورشق المحتجون رجال الشرطة بالحجارة والقوارير. وقالت السلطات المحلية إن 14 شخصًا أوقفوا وثلاث من سيارات الشرطة تضررت. وقال رئيس بلدية المدينة توم باريت في مؤتمر صحافي الاثنين إن منع تجول الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا يبدأ عند الساعة 10 من الاثنين». وأضاف «سنعمل على إعادة السلام والهدوء الى الحي». وتابع «كانت هناك مجموعات من الشباب خصوصًا تتجول في الشوارع»، موضحًا أن «هؤلاء كانوا يحاولون إلحاق أضرار عمدًا بحي رائع وبمدينة رائعة». وفي حادثة مقتل سميث، بدأ إطلاق النار عندما أوقف شرطيان سيارة تقله مع شخص آخر. وفر سميث ورفيقه جريًا على الأقدام. وأطلقت الشرطة النار وقتلت سميث بعدما امتنع عن إلقاء مسدس كان بحوزته، كما أكَّدت السلطات. وأكَّد رئيس بلدية المدينة توم باريت أن سميث كان يحمل مسدسًا نصف رشاش يظهر واضحًا في صورة التقطتها الكاميرا المثبتة على جسم شرطي في المكان. وقال باريت السبت إن «هذه الصورة تظهر بلا لبس أنه كان يحمل مسدسًا بيده وأريد من مجتمعنا أن يعرف ذلك». وكانت الشرطة ذكرت قبل ذلك أن المسدس الذي كان بحوزة سميث سرق خلال عملية سطو في آذار - مارس. وقالت السلطات إن الشاب قتل عندما التفت ليواجه الشرطي الذي يطارده.