سقط جرحى في ليلة ثانية من أعمال عنف اندلعت في حي شيرمان بارك بمدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن الأميركية، بعد مقتل مسلح أسود يدعى سيلفيل سميث ولديه سجل طويل من السوابق برصاص الشرطة. وتوجه رجال الشرطة ببزات مكافحة الشغب إلى الحي، وتعرضوا لرشق بحجارة وإطلاق رصاص أدى إلى سقوط جريح من الجانبين، علماً أن عناصر أمن أستهدفوا في الأسابيع الأخيرة بينهم خمسة أردوا بالرصاص في دالاس، بعد مقتل أميركيين أفارقة بأيدي الشرطة. وجرى توقيف عدد من الأشخاص، علماً أنه جرى حشد 125 من عناصر الحرس الوطني لويسكونسن، ووضعوا في حال تأهب لمنع تكرار حوادث إشعال حرائق ورشق حجارة وإطلاق نار كانت سُجلت ليل السبت. لكن هؤلاء لم يُستدعوا إلى مناطق الشغب خلال الاضطرابات الأخيرة. وصرح قائد شرطة ميلووكي، ادوارد فلين، بأن الشرطي الذي أطلق النار على سميث أسود، اتخذت تدابير لإخراجه من المدينة. ودعا رئيس بلدية ميلووكي، توم باريت، إلى الهدوء، مؤكداً أن المدينة «ما زالت تواجه وضعاً غير مستقر». ودعا أقرباء المتظاهرين إلى مطالبة أبنائهم بالابتعاد عن منطقة الحوادث. أما المسؤول المحلي خليفة ريني، فقال إن «اضطرابات جديدة قد تحدث إذا لم تحل المشاكل التي تؤثر على السكان السود لميلووكي، مثل الفقر والبطالة. وزاد: «أصبحت ميلووكي أسوأ مكان للعيش بالنسبة إلى الأميركيين الأفارقة في أنحاء البلاد». في نيويورك، واصلت الشرطة البحث عن رجل فار قتل إمام مسجد يدعى مولانا أكونجي ومساعده ثراء الدين بالرصاص السبت الماضي في حي أوزون بارك الشعبي بنيويورك، حيث تعيش جالية كبيرة من المسلمين معظمهم من بنغلادش، في جريمة لم تعرف دوافعها بعد. وصرح المفتش في الشرطة هنري سوتنر بأن «التحقيقات الأولية لا تدل على أن الضحيتين استهدفا بسبب عقيدتهما»، علماً أن المهاجم لم يأخذ مبلغ ألف دولار كان في حوزة أكونجي. لكن متظاهرين وممثلين للمسلمين رأوا أن الجريمة عمل معادٍ للمسلمين، وسط أجواء من العداء للإسلام تغذيه خصوصاً تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب. وأكد رئيس البلدية بيل دي بلازيو أن «دافع القتل غير معروف، لكننا نعلم أن مجموعاتنا المسلمة تواجه تعصباً باستمرار. وحين يُستهدف رجال دين نشعر جميعاً بألم». وقالت عفاف نشار، مديرة فرع نيويورك في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في مؤتمر صحافي أمام المسجد: «عندما نلتزم الصمت نسمح بمواصلة الجرائم»، مؤكدة أن «كل واحد منا يتقاسم هذه المسؤولية، ويجب ألا ننسى أن الضحايا مهمين لنا جميعاً». وأعلنت أن المجلس سيمنح عشرة آلاف دولار لأي شخص يقدم معلومات تسمح بتوقيف القاتل، وتساعد في تحديد دوافعه. وزادت جرائم الكراهية ضد المسلمين والمساجد بثلاثة أضعاف في الولاياتالمتحدة العام الماضي، إثر الاعتداءات الإرهابية في باريس وسان برناردينو بكاليفورنيا.