في 25 فبراير 2015 نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية خبراً جاء فيه: قرر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم التوقف عن مساندة رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والمرشح الأقوى لرئاسة الفيفا الفرنسي ميشيل بلاتيني وذلك على إثر إيقافه لمدة (90) يوماً بعد اتهامه بالفساد، وقالت الصحيفة إن الاتحاد الإنجليزي عارض إجماع (54) عضو أوروبي في اجتماع أعضاء الاتحاد الأوروبي في مقر الاتحاد القاري على تقديم الدعم والمساندة للمرشح الأوروبي الأبرز بلاتيني وقرر الاتحاد الإنجليزي الانسحاب من دعم ميشيل بلاتيني وتحويل البوصلة إلى مرشح آخر لرئاسة الفيفا أكثر نزاهة وكفاءة وثقة!!.. انتهى الخبر الذي يبرهن على جدية الاتحاد الإنجليزي في محاربة ومناهضة الفساد ورفضه وامتناعه عن التعامل مع جميع الاتحادات الرياضية وكل الشخصيات الاعتبارية المتورطة بقضايا الفساد بعيداً عن المجاملات والاستثناءات وتبادر إلى ذهني تساؤل ماذا سيكون مصير مباراة السوبر السعودي بين فريقي الهلال والأهلي التي ستقام في لندن غداً الاثنين لو علم الاتحاد الإنجليزي الصارم والحازم بتطبيق أنظمته وقوانينه التي ليس فيها تمايز وتباين بين الشخصيات والقرارات أن الاتحاد السعودي لكرة القدم تلقى في (01 يوليو 2016) عقوبة انضباطية من الاتحاد الآسيوي بسبب قضية اعتبرها الكثير من الرياضيين والمتابعين أنها صورة من صور الفساد ووجه من أوجه التلاعب باللوائح والأنظمة لتحقيق مصالح خاصة وهي قيام اتحاد أحمد عيد بمنح ناديي الأهلي والنصر رخصة المشاركة في دوري أبطال آسيا 2015م وهما لا يستحقانها لأن على الناديين التزامات مالية ومستحقات متأخرة تمنع حصولهما على الرخصة الآسيوية إضافة إلى تساهل وتهاون الاتحاد السعودي لكرة القدم مع هذه القضية الخطيرة والأسبقية في الرياضة السعودية؟!.. تخيلوا معي ماذا سيكون موقفنا وموقف رياضتنا وسمعة بلدنا لو أن الاتحاد الإنجليزي اعتذر عن استضافة مباراة السوبر وأعلن عن رفضه التعامل مع اتحادنا الموقر بحجة تورط بعض أعضاء الاتحاد السعودي وبعض أعضاء رابطة دوري المحترفين السعودية بقضية فساد لأن اتحاد أحمد عيد لم يقم بالإجراءات اللازمة ويفتح التحقيقات الضرورية مع الأطراف المتورطة بالقضية وبالتالي يكشف عن المتسبب في منح الأهلي والنصر الرخصة الآسيوية دون وجه حق وتتم محاسبته ومعاقبته مهما كان اسمه أو منصبه ليبرئ اتحاد أحمد عيد ساحته ويثبت عدم تورطه ويظهر نزاهته وعدالته أمام الرأي العام السعودي أولاً وأمام المجتمع الرياضي الدولي ثانياً؟!.. في الأسبوع الماضي وبعد أن ظهرت القرارات القوية والبداية الحقيقية في تنظيف رياضة كرة القدم السعودية من أدران الفساد وجدت التحركات الجادة والخطوات الحازمة التي بدأتها الهيئة العامة للرياضة وأكملتها لجنة الانضباط في محاربة وملاحقة المتورطين في قضية الفساد والتلاعب بنتائج المباريات في دوري الدرجة الأولى كل التأييد والدعم من الوسط الرياضي ولكن هنا كلمة لا بد أن يسمعها ويستوعبها رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد وهي ما كان يطرح همساً أصبح يتداول علناً بين الرياضيين والمشجعين بأن هذه القرارات القوية والشجاعة هي مجرد استعراض قوة على الضعفاء وحدهم بعد أن تم التغاضي عن غيرهم وأعني تحديداً تجاهل اللجان القضائية واللجنة الأولمبية والجمعية العمومية قضية منح ناديي الأهلي والنصر الرخصة الآسيوية دون مسائلة أو محاسبة لأنها شئنا أم أبينا هي شبهة فساد بغض النظر عن حيثيتها وتفاصيلها أو السبب وراء تجاهلها لذا أقول وبكل تجرد لا معنى ولا صدى للقرارات الحازمة والعقوبات الرادعة الأخيرة ما لم يتساوى الأهلي والنصر في ميزان العدل والإنصاف مع المجزل!!.. ختاماً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد) رواه البخاري. هدوء الهلال وضجيج الأهلي استمر الهلاليون والأهلاويون السير على نفس النهج والأسلوب الذي كانا عليه والمتناقضان فيه في الموسم الماضي، فالهلاليون واصلوا اتخاذ سياسة الابتعاد عن التصاريح الإعلامية وتعاملوا بهدوء تام مع الأحداث المصاحبة لاستعدادات الفريق لمباراة السوبر المهمة أمام الأهلي غداً الاثنين وواجهوا بحكمة ظروف فريقهم الصعبة وإصابات لاعبيهم المؤثرة والتي إحداها ومن أهمها إصابة لاعب الهلال ياسر الشهراني التي حدثت له فعلياً وواقعياً في معسكر المنتخب الذي أقيم بالنمسا الشهر الماضي ومع ذلك لم يضخمها الهلاليون ويفتعلوا منها مشكلة مع إدارة المنتخب بل تعاملوا معها بتروي وحكمة كعادة الهلاليين في الرقي عن صغائر الأمور والارتقاء عن صغار العقول الذين يعتقدون أن الخوض في أمور جانبية وتصعيد القضايا الهامشية هي من تجلب البطولات وتأتي بالإنجازات كما يظن بعض الأهلاويين!!.. وهذا ربما ما يفسر استمرار الأهلاويين في افتعال القضايا الهامشية قبل مباراة السوبر لعلها تحقق لهم مكاسب أخرى في مباراة السوبر أمام الهلال كما حدث العام الماضي عندما صعدوا قضية خطاب اتحاد أحمد عيد للفيفا بخصوص مشكلة عودة اللاعب سعيد المولد للأهلي أو الاتحاد ومارسوا ابتزاز اتحاد أحمد عيد بعد تلك الحادثة ونجحوا في استغلال تصعيد القضية إعلامياً فيما تبقى من مباريات ومنافسات العام الماضي حتى تحصلوا على الاستثناءات والتسهيلات داخل وخارج الملعب بعد بياناتهم الرسمية وتصريحاتهم الإعلامية الموجهة وتحقق لهم ما أرادوا وهو تحقيق بطولة الدوري بعد غياب دام أكثر من (32) عاماً ويا ليتهم اكتفوا بما وجدوا من حظوة وعناية من اتحاد أحمد عيد بل عادوا قبل مباراة السوبر أكثر اندفاعاً وأعلى ضجيجاً بداية من اختلاق مشكلة التأشيرات وثم ادعاء إصابة لاعب الأهلي حسين المقهوي في المنتخب وأخيراً الافتراء بأن الحكام ارتدوا في معسكرهم في التشيك قمصان زرقاء بطريقة وصفها رئيس لجنة الحكام عمر المهنا بأنها غبية!!..