سعت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها أول أمس الأربعاء لاستصدار إدانة رسمية وموحدة لكوريا الشمالية من مجلس الأمن الدولي بعد إطلاقها صاروخين سقط أحدهما للمرة الأولى في المياه اليابانية، غير أن جهود واشنطن اصطدمت بتحفظات الصين. وبعد جلسة مشاورات استمرت ساعتين ونصف الساعة، أكدت السفيرة الأميركية سامنثا باور ونظيرها الياباني كورو بيسشو أن عدداً من أعضاء مجلس الأمن «دان بحزم» إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً طال المياه اليابانية. وقالت السفيرة الأميركية «لدي كل الأسباب التي تدفعني إلى الاعتقاد أن المجلس سيكون قادراً على التجمع بشكل سريع وموحد لإدانة عملية إطلاق الصاروخين الأخيرة» التي وصفتها بأنها «تهديد جديد وخطير للسلام والأمن الدوليين». وأشارت باور إلى أن «الصاروخ سقط قريباً جداً من اليابان، وهذا البرنامج يشكل تهديداً يتعدى بلداً معيناً». وكان يفترض أن تطرح الولاياتالمتحدة مسودة بيان للمجلس يدين كوريا الشمالية، لكن سفير الصين في الأممالمتحدة دعا إلى الحذر. وقال ليو جيي «علينا العمل بطريقة مسؤولة لضمان خفض التوتر» في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف «يجب ألا نفعل شيئاً يؤدي إلى تفاقم التوتر». أما السفير الياباني فقد دعا المجلس بعد هذا الاجتماع الطارئ على إثر إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، إلى توجيه «رسالة حزم» في مواجهة «عمل غير مقبول إطلاقاً من كوريا الشمالية». وعبر عن أمله في التوصل إلى «اتفاق في أسرع وقت ممكن». وكان مساعد السفير البريطاني بيتر ولسون دعا مجلس الأمن إلى أن يأخذ «بجدية كبيرة» التجربة البالستية الكورية الشمالية الأخيرة. وأشار إلى أنها المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ كوري شمالي في المنطقة الاقتصادية الحصرية قبالة اليابان. وقالت سامنثا باور التي تحدثت إلى الصحافيين مع نظيريها الياباني والكوري الجنوبي إن واشنطن «ستواصل الضغط من أجل تطبيق كامل للقرار 2270» الذي تبناه مجلس الأمن الدولي مطلع آذار/ مارس. وكان هذا القرار عزز بشكل كبير العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، رداً على رابع تجربة نووية وإطلاق صاروخ.