أعلن سلاح الجو الأمريكي أمس الثلاثاء أن سرباً من طائرات اف-35 أي المقاتلة التي يتعذر رصدها باتت جاهزة للقتال في ما يشكل خطوة أساسية مرتقبة في إنتاج هذه الطائرة المتطورة الباهظة بعد تأخير وزيادة الكلفة. ويضم السرب 12 طائرة متمركزة في قاعدة (هيل اير فورس) الجوية في يوتاه غرب الولاياتالمتحدة بعد إنهاء سلسلة من التجارب والطلعات التدريبية. وقال قائد قيادة الحرب الجوية الأمريكية الجنرال هربرت هوك كارليسل «ستكون طائرة اف-35 أي الطائرة الأهم في مخزوننا لأنه يمكنها الذهاب حيث لا يمكن لسائر طائراتنا الآن أن تذهب وتتمتع بقدرات يحتاج إليها قادتنا في ميادين القتال». وأشار مسؤولون في سلاح الجو إلى إمكانية نشر هذه الطائرات خارج الولاياتالمتحدة في بداية 2017. وأعلنت قوات المارينز السنة الماضية عن جهوزية أول مجموعة من طائرات اف-35 بي للقتال وإن لم يتم استخدامها بعد في المعارك. وتبلغ كلفة المشروع الذي بدأ في 1990 وتولته شركة لوكهيد مارتن لإنتاج 2443 طائرة اف-35 حوالي 400 مليار دولار مخصصة كلها تقريبا لسلاح الجو ما يجعلها الأغلى في التاريخ. وتتمثل مزايا هذه الطائرات في قدرتها على الاختفاء فلا ترصدها أجهزة الرادار واختراق جدار الصوت وتوفير الدعم في الجو والمرونة في المناورة وكونها مزودة بأجهزة استشعار توفر للطيارين معلومات لا مثيل لها.