لم تكن نهاية بعض أساطير كرة القدم كما يحب عشاقهم وعشاق الكرة.. فلو نتوقف قليلا عند بعض الأساطير الذين انتهوا نهاية محزنه، سيبرز اسم النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا، ذلك النجم الذي قدم في بداياته أروع وأجمل فنون كرة القدم حيث ساهم في تحقيق منتخب بلاده كأس العالم وكان النجم الأجمل والأفضل بمهاراته ولمساته السحريه وقدرته على تجاوز الخصوم بطرق عجيبه أضف الى ذلك قيادته لفريق نابولي الايطالي الى دوري الدرجه الاولى ومن ثم تحقيق البطوله، وكذلك بطوله دوري ابطال أوروبا .. لكن لم تكن نهايته كما يحب عشاقه فقد كانت المخدرات سببا في إنهاء مسيرته الكرويه وتشويه تاريخه الحافل بالإبداع والإمتاع والذهب. وبخلاف مارادونا الذي اختار طريقا مغايرا، فقد اتجه بعض الأساطير للمنشطات التي باتت إحدى أهم أسباب إنهاء مسيرة الكثير من الرياضيين سواء في كرة القدم أو الرياضات الأخرى. المنشطات انتشرت بشكل كبير وأصبحت اللجان المكلفة بالكشف عنها تصول وتجول في كل لقاءات الفرق في محاولة منها للقضاء على هذا الداء والحفاظ على سلامة وسمعة الرياضة والرياضيين. ولو ننظر إلى انتشارها على المستوى العالمي سنجد أن بعض المدربين ربما يدعمون لاعبيهم بذلك الداء في المناسبات والبطولات من أجل تقوية لاعبيهم بدنيا ولياقيا وخصوصا في الألعاب التي تعتمد على القوة لا المهارة وللحصول على مكاسب وقتية، وكأن المنشطات أصبحت داء ودواء. إن كل الأنظمة والاتحادات واللجان الدولية تحارب المنشطات وتحذر من استخدامها لما لها من أضرار صحية وبدنية على مستخدميها في المستقبل القريب. لقد أصبح اللاعب مستهدفا بإنهاء مسيرته الرياضية مبكرا إن لم يكن محافظا على نفسه وعلى سمعته وعلى حياته الكروية فأصبح الخوف من المنشطات أكثر بكثير من الخوف من الإصابات لأن الأخيرة سيوجد علاج لها طال الوقت أو قصر، أما المنشطات فإنها تجعل أمور الرياضي أكثر تعقيدا خصوصا عندما يتم اكتشافها ومايصاحب ذلك من عقوبات وإيقافات تنتهي معها مسيرته الرياضية وتشويه تاريخه الكروي كما حدث محليا مع محمد نور وخالد شراحيلي وغيرهم.