سمحت السلطات للآلاف من سكان ولاية كاليفورنيا الأمريكية بالعودة إلى منازلهم أول أمس الاثنين بعد أن أجبرهم حريق غابات مدمر على تركها في الأيام القليلة الماضية، حيث استعر في الوديان الضيقة والتلال شمالي مدينة لوس أنجليس. وقالت السلطات إن حريقاً آخر نشب في منطقة تلال قرب مدينة كارمل باي ذا سي الساحلية على بعد 480 كيلومتراً إلى الشمال وتحرك عبر نحو 16100 فدان ودمر 20 منزلاً ومبنيين. وقالت هيئة الغابات الأمريكية إن الحريق الذي أطلق عليه اسم (سوبرانيس فاير) ويستعر في غابة لوس بادريس الوطنية بمقاطعة مونتيري هدد 1650 مبنى وتم احتواء عشرة بالمئة فقط منه. وقرب لوس أنجليس أشارت السلطات إلى أن قوة معزّزة تشمل قرابة ثلاثة آلاف عامل إطفاء عملت على احتواء الحريق الذي أطلق عليه (ساند فاير) والذي أتى على 130 كيلومتراً مربعاً على الأقل على الأطراف الشمالية الغربية لغابة أنجليس الوطنية. ونشب الحريق (ساند فاير) يوم الجمعة وتم احتواء عشرة بالمئة فقط منه أيضا بحلول مساء أمس الاثنين فيما كافحت طواقم الإطفاء مدعومة بالجرافات لمكافحة النيران. وقال مسؤولو الإطفاء إنه يمكن لغالبية الأشخاص الذين كانوا يعيشون في عشرة آلاف منزل تم إخلاؤها ويقدر عددهم بما يتراوح بين 20 ألفا و30 ألفا العودة إلى منازلهم مساء أمس الاثنين. وتركز الحريق (ساند فاير) قرب بلدة أكتون الواقعة على بعد 80 كيلومتراً إلى الشمال من لوس أنجليس وتسبب في تصاعد الدخان فوق منطقة واسعة. ودمر 18 مسكناً على الأقل مطلع الأسبوع وذكرت السلطات أن قتيلاً سقط وهو رجل مجهول الهوية عثر عليه مساء يوم السبت في سيارة محترقة قرب منزل. وتحقق السلطات في أسباب نشوب الحريقين وهما من بين نحو 3750 حريقاً كبيراً وصغيراً نشبت في كاليفورنيا منذ يناير - كانون الثاني في معدل أكبر من المعتاد. وقالت سلطات الإطفاء في الولاية إن الحرائق أتت في المجمل على أكثر من 200 ألف فدان.